وفاة "الفتاة الزرقاء" اثار الكثير من الغضب في إيران، حيث تعد شهيدة عشق كرة القدم وضحية نظام قمعي غير إنساني يدفع المواطنين إلى الإقدام على الانتحار.
وفاة سحر خداياري، الملقبة بالفتاة الزرقاء أمس الأول الاثنين، إثر إصابات بالغة نتيجت عن إضرابها بالنار في جسدها في 2 سبتمبر الجاري أمام محكمة في طهران كردة فعل على علميها بأن قرار المحكمة سيكون بسجنها لمدة 6 أشهر، بسبب محاولتها الدخول إلى ملعب لحضور مباراة كرة قدم لفريقها المفضل، استقلال، والذي يرتدي القميص الأزرق، حيث يرفض النظام المتشدد حضور النساء إلى المباريات.
وتنكرت سحر في أزياء رجل لخداع رجال الأمن والتمكن من الدخول إلى المباراة.
واشتد الغضب إلى الأوساط الرياضية حيث دعا اللاعب الإيراني علي كريمي، الذي كان محترفا في السابق بنادي بايرن ميونخ الألماني وأحد نجوم المنتخب الوطني لبلاده، إلى إلغاء حظر دخول النساء إلى ملاعب كرة القدم.
ووفقا لما قال قائد المنتخب الوطني الإيراني، مسعود شجاعي إن حظر دخول النساء إلى ملاعب كرة القدم قرار جاء نتيجة "فكر فاسد ومثير للاشمئزاز".
وقال أندو تيموريان لاعب نادي استقلال :"أحد ملاعب كرة القدم الرئيسية في طهران سيطلق عليه اسم خداياري يوما ما في المستقبل".
فيما وقف لاعبو أكبر ناديين لكرة القدم في إيران، استقلال وبرسبوليس دقيقة حدادا على روح الفتاة خلال التدريبات.
كما انتشرت صورة عن قضية خداياري لرسام الكاريكاتير الأردني بموقع "جول"،عمر موماني، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل ووسائل الإعلام الإيرانية.