بعد وفاة أبوبكر عبدالمنعم.. 7 علماء مصريون لقوا حتفهم في ظروف غامضة

السبت 07 سبتمبر 2019 | 09:37 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

رحل عن عالمنا الخميس الماضي، العالم النووي المصري، ورئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، أبو بكر عبدالمنعم رمضان، في ظروف غامضة خلال مشاركته في اجتماع تنسيقي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة المغربية مراكش.

وأمرت النيابة العامة بالمغرب، أمس الجمعة، بتشريح جثة العالم المصري، الذي وافته المنية، إثر إصابته بسكتة قلبية، في أحد الفنادق في منطقة أكدال السياحية، قبل أن يتم إرسال جثته للمشرحة بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة، بحسب وسائل علام مغربية.

ولم تكن وفاة أبوبكر، الأولى من نوعها، حيث حدثت حوادث وفاة مشابهة لبعض العلماء المصريين الذين لقوا حتفهم في ظروف غامضة، وثارت التكهنات حول أسباب الوفاة والجهات الخفية وراءها.

مصطفى مشرّفة

هو عالم فيزياء نظرية مصري، من مواليد دمياط، يُلقب بأينشتاين العرب، كان أول مصري يحصل علي درجة دكتوراه العلوم من إنجلترا من جامعة لندن عام 1924، ومُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، كما انتُخب في عام 1936 عميدا لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها، و تتلمذ علي يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.

توفي في 15 يناير 1950 أثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته، فيعتقد أنه مات مسموما أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي، بسبب إصراره على إدخال تطبيقات علم الذرة إلى مصر.

سميرة موسى

"لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام"، كان آخر ما قالته أول عالمة ذرة مصرية، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.

ورحلت سميرة موسى، في 15 أغسطس 1952، عن عمر ناهز 35 عاما، في ظروف حامت حولها شبهات الاغتيال، خاصة بعد رفضها عروض من الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال أبحاثها فيها، وقبل عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا، وفي طريقها ظهرت سيارة نقل فجأة، لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق، وقد تمكن سائق السيارة - زميلها الهندي الذي كان يحضر الدكتوراه - من النجاة حيث قفز من السيارة واختفي إلى الأبد.

يحيى المشد

13 يونيو عام 1980، وفى الحجرة رقم 941 بفندق "الميريديان باريس" عُثر على عالم الذرة المصري الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة، وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول.

سمير نجيب

كان عالم الذرة المصري سمير نجيب، من ضمن الفوج الأول للمشروع النووي المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر٬ونظرا لنبوغه رشح لمنحة للولايات المتحدة بعد أن تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم يتجاوز الثالثة والثلاثين.

وبعد نكسة يونيو 1967 شعر أن عليه العوده الى وطنه فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها مصر وقتها، وما أن أعلن عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، ولكنه رفض، وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، كان يقود سيارته وفي الطريق العام فوجئ بسيارة نقل ضخمة، اصطدمت بسيارته ولقي مصرعه على الفور وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول.

جمال حمدان

أحد أعلام الجغرافيا المصريين، لقى حتفه في 17 أبريل 1993، في ظروف غامضة، بعد أن وجد ميتا ونصفه السفلي مصابا بالحروق، ليعتقد الجميع أنه رحل متأثراً بحروقه، قبل أن يثبت أخوه أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز أو متأثرا بالحروق - كما زعم البعض- لأنها لم تصل لدرجة إحداث الوفاة.

منى بكر

أدى تدهور حالة العالمة المصرية النابغة الدكتورة منى بكر، مدير مركز النانو تكنولوجى، والأستاذ المساعد بالمعهد القومى لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، بعدما قيل إنها أصيبت بمرض نادر وتأخرت حالتها بشكل ملفت للنظر ما استدعى نقلها إلى مستشفى خاص، ثم إلى قصر العينى الفرنساوى لتتلقى علاجها، وقرر الأطباء المعالجون إجراء عدة عمليات جراحية لإنقاذها من عدوى بكتيرية أصابت أطرافها، وبدأت بعدها تتحسن كثيرا، وفجأة دون مقدمات انهارت قواها أمام هجمة بكتيرية على جسدها النحيل، ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وأثارت وفاتها الغامضة حالة من الجدل والشكوك حول تعرضها لعملية اغتيال على أيدي أجهزة أمنية، أو مخابرات دولة أجنبية، وبشكل خاص الموساد الإسرائيلي، نظرا لأهمية علم النانو تكنولوجي الذي نبغت فيه.

سعيد السيد بدير

برز اسم الموساد الإسرائيلي، في التكهنات العديدة التي طالت وفاة العالم المصري سعيد بدير، المتخصص فى مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوى، والذي توفى فى 14 يوليو 1989، في ظروف غامضة، حيث وجد مقتولا فى شقته بالإسكندرية، دون الكشف عن سبب الوفاة.

اقرأ أيضا