"الأموال أو فتح الحدود".. تركيا تهدد الاتحاد الأوربي باللاجئين السوريين

الجمعة 06 سبتمبر 2019 | 01:34 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

منذ بداية الحرب السورية ومع تدفق العديد من السوريين إلى البلدان الأوروبية هربًا من الموت المحقق في بلادهم، كانت أولى البلدان التي فتحت أبوابها لاستقبالهم هي تركيا، خرج حينها الجميع وتحدّث عن إنسانية أردوغان وموقف تركيا تجاه اللاجئين، كونها استقبلتهم وكانت سببًا في نجاتهم من ويلات الحرب التي ألمت ببلدهم، ليستيقظ اللاجئون بعد سنوات على الحقيقة المؤلمة لهم، فهاهم الآن مهددون بالعودة للموت من جديد، فاكتشفوا أنّ الخليفة المزعوم كان يتخذهم كطعمًا وصيدًا ثمينًا للضغط على الاتحاد الأوروبي.

قبل عدة أسابيع هددت تركيا بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مرة أخرى، كونها أصبح آمنة الآن وبدأت بالفعل في ترحيل بعض ممن يقطنون في مدينة إدلب السورية رغمًا عنهم بدعوى عدم السماحة لهم بالإقامة من جديد كونهم لايمتلكون بطاقة هوية تستخرجها السلطات التركية لهم من أجل استمرارهم في البلاد لذا من لم يمتلك تلك البطاقة فلا مكان له هناك، لم يكن هذا الإجراء الوحيد الذي اتخذته تركيا، لكن فقد ظهرت النية الحقيقية اليوم.

لاجئين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، خرج فجر الجمعة، في تصريح اعتبره البعض تزايدًا على اللاجئين، حيث هدد بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للوصول لأوروبا، وذلك في حال لم تحصل أنقرة على مساعدات دولية كافية ودعم لإقامة "منطقة أمنة" في شمال سوريا.

"سوف يتعين علينا فتح الأبواب"، الجملة التي هزت أرجاء القاعة والتي أطلقها أردوغان، خاصة وأنّه رأى بأنّه لم يتلقى الدعم الضروري من العالم، وخاصة أوروبا" لكي تتمكن بلاده من تحمل عبء اللاجئين السوريين، بمفردها، بالإضافة إلى أنّ تركيا لاتبحث عن الدعم لنفسها بل هي تريد إقامة منطقة آمنة بالقرب من الحدود مع سوريا حتى نهاية سبتمبر الجاري، معللة هذا الطلب بأنّ هناك تهديد كبير بنزوح الملايين من اللاجئين الجدد من مدينة إدلب السورية.

لاجئون

تأوي تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث أنها تستضيف 4 مليون لاجئ، بينهم أكثر من 6ر3 لاجئ من سوريا، وفقا لإحصائيات الاتحاد الأوروبي، والذي كان قد أبرم اتفاقا مع أنقرة في عام 2016 لوقف عبور المهاجرين لأراضيها إلى أوروبا، مقابل مساعدات مالية بالمليارات، وبالفعل استلمت تركيا العديد من الدعم من قبل الاتحاد الأوربي.

المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للهجرة ناتاشا بيرتود، كشفت هي الأخرى أنّ الاتحاد الأوروبي قدم حتى الآن حوالي 5.6 مليار يورو (6.5مليار دولار) لتركيا من أصل 6 مليارات كان قد تم الاتفاق عليها، من أجل استقباله للاجئين.

فما يقرب من 570 ألف شخص فروا من مدينة إدلب على طول الحدود التركية، منذ أن بدأت الحكومة السورية عملياتها العسكرية في أبريل الماضي، وفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا