الكثير من الأمهات تترك الطفل يفعل ما يحلو له منذ استيقاظه من النوم، وحتى يخلد للنوم، سواء قضى يومه كاملا أمام شاشة التليفزيون، أو أمام شاشة الكمبيوتر، دون أن تخصص له وقتا لكل شيء، مما ينعكس على حياته وسلوكياته في المستقبل.
وقالت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية، إن تعويد الأطفال على النظام في كل تفاصيل حياتهم يجعلهم أشخاص فاعلين ومنظمين، مما ينعكس على تقدمهم الدراسي، وكذلك على ابداعهم في شتى مناحي الحياة.
وأضافت أنه لا بد أن تنظم الأم حياة أطفالها، وتخصص في اليوم الواحد عددا من الساعات لكل نشاط يقوم به، وتلزمه بذلك، وتكفيء من يلتزم، وتعاقب من لا يلتزم.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الفوائد التي تنعكس على حياة الطفل، عند تنظيم يومه وحياته، وهو ما توضحه في السطور التالية
السلوكيات الإيجابية
تنظيم سلوكيات الطفل ما بين وقت اللعب، ووقت تناول الطعام، ووقت النوم، ووقت الزيارات العائلية، يجعله يعتاد النظام في كل سلوكيات حياته.
وأثبتت الدراسات التربوية؛ أن الأطفال الذين يعيشون وفق نظام ثابت ومواعيد تنظم حياتهم، هم أفضل وأكثر تقدما في كل مناحي حياتهم، من الأطفال الذين يعيشون حياتهم دون اتساق.
تجنب الصراعات
تنظيم حياة الطفل، تجعل الأسرة تتجنب كثير من الصراعات اليومية التي تشهدها كثير من الأسر، كالصراع الأبدي على موعد النوم، وكذلك الصراع بين الأبناء على مشاهدة التليفزيون، وغيرها من الصراعات المشهورة في كل بيت.
فعندما يتم تربية الطفل على نظام ومواعيد ثابتة لكل الأنشطة ترتاح الأم من كل هذه الشجارات والمشاحنات.
التقدم في الدراسة
الأطفال الذين يعتادون على الروتينية والنظام في حياتهم يحرزون تقدما دراسيا عن الذين اعتادوا الفوضى، فهم اعتادوا أن لكل نشاط موعده الذي يجب أن يلتزم به، ومنها مواعيد الاستذكار، وأداء الواجبات، مما يدعم تقدمه الدراسي.
الإبداع
عندما يعتاد الطفل على أن لكل شيء في حياته موعد، سيجد في يومه وقتا يقضيه في التنفيس عن نفسه بهواية من الهوايات، مما سيخلق إنسانا مبدعا، فعدم ممارسة كثير من الأطفال للهوايات سببه للفوضى التي يعيشون فيها، فلا يجدون وقتا لممارسة أي هواية.