شهدت الدولة في الأونة الأخيرة، اهتمام كبير لعلاج المدنيين من تعاطي المخدرات، خاصة وأنها انتشرت في الأونة الأخيرة، الأمر الذي جعل البرلمان يحرص على سن التشريعات والقوانين الخاصة بهم والتي تساهم بشكل كبير في تجريمها للقضاء عليها ومكافحتها تمامًا، بأعتبار المدنيين كونهم فئة من المجتمع التي تمثل عصب الأمة وجوهرها.
إجراءات غير كافية
الأمر الذي لقي مطالب كثيرة من قبل أعضاء مجلس النواب، للحكومة بشأن تكثيف الجهود للقضاء عليها، ففي البداية، حذرت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، من انتشار أنواع جديدة من المخدرات في المجتمع المصري مؤخرا، وتسبب ذلك في زيادة نسب الإدمان في مصر.
وطالبت "حسونة"، وزارتي الصحة والتضامن، بضرورة تعزيز الجهود في مواجهة انتشار الإدمان والتنسيق الفوري مع وزارة الداخلية لضبط المواد المخدرة الجديدة التي دخلت السوق.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من ظاهرة الإدمان وانتشارها بين الشباب، غير كافية، مطالبة بضرورة وضع إستراتيجية حقيقة لمواجهة الإدمان في مصر.
وأوضحت البرلمانية، أن هذه الإستراتيجية تكون ملزمة للجهات والمؤسسات سواء الصحية أو الأمنية أو التعليمية، حرصا على إزالة هذا الخطر من مستقبل الشباب.
تحصين الشباب
ومن جابنه، توجه النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه للدكتور مصطى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لاستبيان سياسة الحكومة حول تحصين شباب مصر من مخاطر المخدرات.
وقال "أبو طالب"، إن تعاطي المخدرات ينتشر بين الشباب، كانتشار النار في الهشيم، وتفاجئنا التقارير الرسمية بارتفاع نسب المتعاطين، لذا تعد هذه المشكلة واحدة من أخطر المشكلات المجتمعية حيث تستهدف أعز ما نملك وهم شبابنا، ثورة مصر وكنزها الثمين".
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى انتشار تعاطي المخدرات في أوساط صغار السن والشباب ونسب كبير بين التلاميذ في المدارس وطلبة الجامعات، يتحتدم علينا أن نستيقظ قبل فوات الآوان، حيث أن التصدي لها فرض عين علينا جميعًا.
وأوضح البرلماني، أنه في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الداخلية بدورها على أكمل وجه وتبتر كل يد تحاول المساس بسوء لشبابنا، يتلاشى تمامًا دور وزارات الأوقاف والشباب والرياضة والتعليم، مطالبًا بضرورة إقامة دورات توعوية بمراكز الشباب والأندية، وإلقاء دروس دينية في المساجد، وعقد ندوات في المدارس والجامعات، لتوعية شبابنا من مخاطرها