تكشف الأيام مرارا، كيف استغل الإخوان نسائهم في تمويل الإرهاب، وتجيب عنه تحقيقات النيابة في خلية ابنة الشاطر والمحامية هدى عبد المنعم، وصاحبة لقب المرأة الحديدية داخل الجماعة، فخلية بنت الشاطر تظهر الوجه الحقيقي للإخوان ودورهم في دعم التكفيريين من خلال الأنشطة الخيرية، لهذا نجد بعد أن ضاق الخناق على الإرهابية "ابنة الشاطر" ومن معها في المحكمة لجأوا لإدعاءات التعذيب والانتهاكات، وهذا سلاح عرف به الإخوان واستمرارا لمسلسل كذبهم وادعاءاتهم.
ومؤخرًا وجدنا أن عائشة خيرت الشاطر، هي ووالدها وجهان لعملة واحدة وهي الشر، إذ قدمت ابنة الشاطر أموالا لعناصر من تنظيم داعش تحت مظلة رعاية أسر المحبوسين، ليس هذا فحسب لكنها دائما تسير على نهج والدها، إذ استطاع تنظيمها تجنيد العشرات من أسر عناصر داعش لخدمة مخطط الإخوان، ولشراء أسلحة، وبهذا هم مستمرين فى تنفيذ مخططاتهم وعملياتهم الإرهابية فى مصر وتهديد أمنها.
تنظيم الأخوات
ما نشر عن مصادر حول قيادة نجلة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، يأتي ضمن تنظيم يسمي بـ"الأخوات" في الجماعة الإرهابية، يعمل على الدعم اللوجستي في ظل حالة التضييق الواضحة على الرجال في الجماعة والذين يتم القبض عليهم بسبب انتماءهم لجماعة إرهابية تعيث في الأرض الفساد ولا تريد الخير لمصر.
وفي هذا الإطار، كشف نبيل نعيم القيادي في تنظيم الجهاد السابق، أن تنظيم "الأخوات" في الجماعة الإرهابية منذ سنوات، وتعمل هذه المجموعة على إدخال المحظورات إلى السجن، بالإضافة إلى تسهيل دخول الأموال، وهو الأمر الذي يحظره القانون يوعد مخالف، وبالتالي يتم القبض على بعضهن، من الذين تستخدمهم الجماعة الإرهابية في هذه الأمور، مشيرا إلى أنه يجب تقنين وضع هذه المجموعة والقبض على المخالفين منهم.
وأضاف نعيم أن الإخوان جماعة شيطان، تعمل بكل الطرق للحفاظ على تواجدها حتى لو كان السبيل إلى ذلك هو العمل على تشغيل النساء في تنظيمات سرية، كما يحدث الفترة الأخيرة من تنظيم سري للإخوات، وهو الأمر الذي يستهدف تسهيل عمل الإخوان في الداخل واستلام الأموال من الخارج.
دعم لوجيستي
من جهته، قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تجربة تنظيم الأخوات، بدأت مع مجموعة زينب الغزالي في فترة الخمسينيات والستينات، وصولا إلى المرحلة الحالية، وفي كلا الحالتين كانا يواجه الإخوان حالة من الخفوت في المجتمع، تجعلهم يندفعون نحو الاعتماد على عامل مساعدة آخر ليس مراقب مثل الرجال وهو سيدات الجماعة، الذين يقومون بعمل لوجيستي كبير.
وأضاف "عيد"، أن الفترة الحالية يقوم تنظيم الاخوات بالدعم اللوجستي المتعلق برعاية الأسر للمحبوسين، أو الهاربين في الخارج، إلى جانب استلام الأموال القادمة من الخارج وتوزيعها على الأسر التي لا تجد عائلًا، وبالتالي هو دور بارز بالنسبة لهذه المجموعة والتي هي في الأساس غير مركزية، وإنما منتشرة في مختلف القرى.