ريهام سعيد ليست الأولى.. برامج وقنوات في قبضة الإغلاق بحكم "الأعلى للإعلام"

قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، استكمال التحقيق في شكوى المجلس القومي للمرأة ضد ريهام سعيد الأسبوع المقبل.

وحضرت اليوم ريهام سعيد مقدمة برنامج صبايا على قناة الحياة لمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتحقيق معها في شكوى من المجلس القومي للمراة بسبب حلقتها التي تحدثت عن السمنة.

واتهمت الشكوى ريهام سعيد بالإساءة لسيدات مصر خلال تناولها لموضوع السمنة، كما قررت نقابة الإعلاميين وقفها عن مزاولة أي نشاط اعلامي.

قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بخصوص التحقيق مع ريهام سعيد وإيقاف برنامجها، لم يكن الأول الذي يسعى لضبط الأداء الإعلامي، وإنما سبق لإدارة المجلس فرض عدة قرارات على الأداء الإعلامي والتي هدفت لتصحيح المسار، والارتفاع بالمستوى الإعلامي لوسائل وقنوات الإعلام المصرية، وأبرز هذه القرارات:

قرارات متعددة

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استدعاء الإعلامي تامر أمين، وذلك على خلفية حلقته مع عضو مجلس إدارة النادي الأهلي رانيا علواني البطلة الأولمبية السابقة، والتي اعتبرها المجلس القومي للمرأة تمثل إهانة للمرأة، والعمل على تقليص دورها في المجتمع وذلك على إثر تهكمه من عملها في أكثر من مكان.

واعتبر المجلس أن حلقة تامر أمين تقلل من أهمية دعم الرجال للسيدات، وهو أمر يخالف ميثاق الشرف الإعلامي، ما تسبب بتدخل عاجل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي قرر التدخل الفوري للتحقيق مع الإعلامي في قناة النهار، تامر أمين.

بينما كان لقناة LTC التلفزيونية، نصيب الأسد من قرارات الإيقاف، حيث تم إيقاف القناة أو أحد برامجها أكثر من مرة، وذلك لمخالفة ميثاق الشرف الإعلامي، وهو الأمر الذي يأتي ضمن لجنة المتابعة والرصد الإعلامي التي تقوم بهذا الأمر داخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

على مستوى البرامج، كان برنامج "الزمالك اليوم" والمؤجر من نادي الزمالك، في اكثر من قناة كان آخرها قناة "المحور" الفضائية" صاحب النصيب الأكبر في وقفه من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث اعتبر المجلس ان البرنامج خالف القواعد الإعلامية في أكثر من مناسبة، الأمر الذي استوجب على إثره الإيقاف.

خبير إعلامي: ضبط الإعلام أهم عوامل نجاح المجتمع

من جهته، كشف الدكتور محمد حسين، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، أن دور المجالس التنفيذية في منتهى الأهمية بخصوص ضبط أداء العمل الإعلامي، والذي شهد انفلاتا واضحا في أعقاب 25 يناير، إثر حالة الانفلات العامة التي كانت محيطة بالشعب المصري، مشيرا إلى أن الانتقادات الموجهة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ليس في محلها، خاصة وأن هذا الدور موجود في العالم كله.

وأضاف حسين أن وجود أسباب حقيقية لإيقاف وتأجيل بث هذه البرامج والقنوات، يعطي الضوء الأخضر للمجالس التنفيذية لاتخاذ قرارات واضحة فيما يخص ضبط الأداء الإعلامي، ومنع وجود حالة من عدم الانضباط وإثارة الجدل، بالإضافة إلى الإساءة إلى فئات من الشعب المصري، وهو الأمر الذي تم على إثره إيقاف الإعلامية ريهام سعيد.

تحرك برلماني

في السياق ذاته، تقدم عضو مجلس النواب إيهاب غطاطي، بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، وذلك بسبب ما وصفه تعدي الإعلامية ريهام سعيد على فئة من المصريين، مشيرا إلى أن الأمر لا يجب ان يتوقف عند الإيقاف الإعلامي فقط.

وأضاف غطاطي أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تحرك بشكل عاجل في قضية الإعلامية ريهام سعيد، وذلك لتكون عبرة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، التي تسيء لفئة من الشعب المصري، ولا لا يمكن السماح بالأمر ومروره مرور الكرام.