تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل وزارة التضامن الاجتماعي انتشال المشردين من الشوارع وإيداعهم في دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، ضمانًا للعيش في حياة كريمة.
ويمثل وجود الأطفال والمسنين في الشوارع خطرًا كبيرًا يداهمهم، ونظرًا التحاق المُسنّ بدور رعاية المسنّين قد يُلحق به الأذى النفسيّ، فيشعر بأنّ أبناءه تخلّوا عنه ونبذته الحياة، كما أن وجود الأطفال في دور رعاية بدون آباء حقيقيين يلحق بهم مشكلات وأضرار مادية عديدة.
وفي هذا الضوء، تسعى وزارة التضامن الاجتماعي بتقديم الرعاية الاجتماعية لجميع فئات الشعب سواء أكانوا أطفالا أم كبارًا، ذكورًا أم إناثًا، وتحقيق الاستقرار للأسرة وتماسكها وحمايتها من التفكك ومعاونتها على تحقيق وظيفتها والقيام بدورها فى رعاية أفرادها، وتوفير الرعاية للأطفال بما يحقق تنشئتهم تنشئة صحية وتعويضهم عن الحرمان، فهذا هو الهدف الرئيسي التي تم إنشاء الوزارة حتى يتم تخليص المجتمع من انحرافات بعض فئاته وطوائفه، ورقابة المعرضين للانحراف.
وجهت وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الدكتورة غادة والي، اهتماماتها لإنقاذ الأطفال المشردين من الشوارع، وتدشين الرقابة على دور الرعاية الاجتماعية، وكثفت جهودها وبرامجها من أجل حماية الأطفال في دور الرعاية، بدءًا من انتشال الأطفال في الشوارع ووضعهم في دور الرعاية، ودعم الموهوبين وتغيير سلوكيات الأطفال العدائية والخاطئة التي جلبت من الشوارع، وعدم وجود رقيب عليهم يصلح من سلوكياتهم.
قالت سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، نتجه حاليًا لتنفيذ مشروع تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية من المشروعات المعنية بها وزارة التضامن الاجتماعي، لأنه مشروع يغطي جهات مهمة.
وأضافت"الألفي" أن المشروع ميزانيته 23مليون جنيه، ويعمل على عدد من المحافظات منها القاهرة، الجيزة، الغربية، الدقهلية، و7محافظات آخرين.
وأوضحت"الألفي" أن المشروع يركز على تطوير البنية التحتية لمؤسسات ودور أيتام المسنين، لأن الأعمال التي تخص البنية الأساسية، تحتاج لتمويل كبير، في بعض المؤسسات، فهناك بعض المؤسسات لحاجة 3مليون وأخرى في حاجة لـ5مليون، لأن التكاليف عالية والعمل كثير.
وأشارت"الألفي" إلى أن الوزارة توجه اهتماماتها لبناء قدرات العاملين في مؤسسات دار الأيتام والمسنين، موضحة أن هناك مايقرب من 470دار أيتام، و168دار مسنين، و27مؤسسة رعاية، كل العاملين في هذه الأماكن يتم تدريبهم بداية من المشرف أو المشرفة حتى المدير.
وتابعت"الألفي" إلى أن الحاجة لدور رعاية المسنّين برزت في السنوات الأخيرة لعدّة أسباب أهمّها التغيّرات التي طرأت على البُنية الاجتماعيّة للعائلات والمجتمع، واختلاف ظروف العيش، إلى جانب قلة الموارد الاقتصاديّة ومصادر الدخل، وازدياد ضغوطات الحياة، وانشغالات الأفراد؛ فلم يعدّ الأبناء متفرّغون لرعاية كبار السن في العائلة بحكم أعمالهم.