أمرت نيابة البدرشين بحبس المتهم بذبح ابنتيه، وإلقاء جثتيهما بجوار ترعة الجيزاوية في الحوامدية 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
واعترف المتهم في التحقيقات بارتكاب الجريمة مرددا: "جريمة شرف يا بيه.. سمعتهم بيتكلموا في التليفون مع شبان".
وأكمل أن هذا هو ما دفعه إلى التفكير بالتخلص منهما بقتلهما بعد شكه في سلوكهما، فقام باستدراجهما صباح اليوم الجمعة إلى ترعة الجيزاوية وذبحهما.
وبعد انتهاء المتهم من جريمته سلم نفسه لقسم الشرطة حاملا أداة الجريمة الملطخة بالدماء.
وكشفت التحريات أن الأب كان يعد جهاز ابنتيه في منزله منذ فترة، وأن حريقا شب في منزله قبل 10 أيام من الحادث أدى إلى تفحم محتويات الشقة بما فيها جهاز ابنتيه.
وتبين من التحريات أن المتهم يشهد له جيرانه بحسن السمعة والأخلاق، وتبين أنه يعيش مع بنتيه "إسراء" في الفرقة الرابعة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، و"أسماء" في الفرقة الثالثة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
كما كشفت التحريات أن الأهالي كانوا يجمعون التبرعات له بعد احتراق منزله ولوازم ابنتيه، ويشهد لهم الجميع بالسيرة الطيبة.
وأمرت النيابة بإرسال أداة الجريمة "السلاح الأبيض" للمعمل الجنائي ومضاهاته بالإصابات التي لحقت بالفتاتين، للتأكد من كونه السلاح المستخدم بالواقعة، وإعداد تقرير واف عنه.
حيث انتقل المستشار أحمد يسري، رئيس نيابة البدرشين، إلى مسرح الجريمة بالقرب من ترعة الجيزاوية لإجراء المعاينة التصويرية.
وأسفرت المعاينة عن العثور على جثتين لفتاتين ملقاتين على حافة الترعة بكامل ملابسهما، وتبين من مناظرة النيابة لجثتي القتيلتين أنهما في العشرينات من عمريهما كل منهما مصابة بجرح ذبحي بالرقبة.
تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا بالعثور على جثتي فتاتين مذبوحتين على حافة ترعة الجيزاوية بالحوامدية، انتقلت على الفور قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثتين لشقيقتين، وأن وراء ارتكاب الجريمة والدهما.
وأوضحت التحريات، بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم في العقد السابع من العمر، كان موظفًا بشركة السكر، وحاليًا بالمعاش، وابنتيه في العشرينيات من عمرهما ،وأن المتهم استدرج ابنتيه صباح اليوم الجمعة، وسار بهما في الشارع، وتوقف بجوار ترعة الجيزاوية، وبدأ بذبح الكبرى ثم الصغرى، وترك جثتيهما على حافة الترعة، وتوجه حاملا السكين الملطخة بالدماء إلى قسم الشرطة وأبلغ بارتكابه الجريمة.