"نصوص من الوادي المقدس طوى".. مجموعة جديدة لـ"محمد جاد هزاع"

الاربعاء 14 اغسطس 2019 | 02:26 صباحاً
كتب : مروة الفخرانى

صدرت حديثًا مجموعة نصوص إبداعية جديدة للكاتب الصحفي محمد جاد هزاع، تحت عنوان ( نصوص من الوادي المقدس طوى ، قصة قلب) ، عن دار (كتبنا) للنشروالتوزيع.

وتجاوزت المجموعة عدد صفحات 370 صفحة من القطع المتوسط ، وضمت بين جنباتها 91 نصا من النثر والشعر، والتي تدور على ثلاثة محاور ثنائية الطابع ، هي ( الله / الدين ) ، ( الكون / الوطن) و ( الإنسان / الحضارة) .

وقال هزاع، إن مجموعته تعتبر بشكل آو آخر إمتدادا لمجموعاته السابقة ( العشق على طريقتي ، بين الدين المنزل والدين المبدل ) ، ( دين الحب في زمن الحرب ، يوميات شاهد وشهيد ، ( دولة الدراويش ، حراس الوطن والدين ) ، ( وجودك ذنب ، قصة عقل ) و( وجودك حب قصة روح )، ولكنها تتناول موضوعات جديدة تستهدف تصحيح مئات من الأخطاء والمغالطات المترسخة حول الله والكون والإنسان، أو الدين والوطن والحضارة، علاوة على علاقة هذه المراتب الوجودية بعضها ببعض، حيث يفترض أن تقوم هذه العلاقة على أساس من الحب لا الحرب.

وأضاف: "تعمد أن تكون هذه المجموعة كسابقاتها، غير نمطية بمعنى أنه يصعب تصنيفها طبقا للأنماط الأدبية المتعارف عليها، كالرواية والقصة والأقصوصة والشعر والنثر والمقال والخاطرة، لأنه إرادها ( ابداعا تكامليًا ) يأبى التصنيف والتعريف حتى يكون محاكاة أمينة لمستويات الوجود الثلاثة المشار إليها بعالية، حيث يؤكد كل شئ فيها ( أن الكل في واحد) ، فلاشئ وحده، ولاشئ منفصل ، رغم التنوع والتعدد والإختلاف ، ولكن دون تجزئة ، حيث يتفاعل كل شئ مع كل شئ ، ويؤثر كل شئ في كل شئ".

ونوّه إلى أنه تعمد الكتابة بشكل مختلف ومتنوع لإثبت فرضيته الأساسية، وهي أن المصدر الواحد للوجود يتجلى في تفاصيل هذا الوجود تجليا كليا يظهر في الذرة والمجرة، من خلال نظام محكم بديع لا تفاوت فيه ولا شذوذ ولاخروج، بهدف اثبات أنه كلما ضاقت مساحات الإهتمام والإنتماء إلى أن تتركز في ( الأنا ) كلما تناقض هذا مع طبيعة هذا الوجود ذاته، فتتحول الدنيا المعاشة إلى جحيم.

وتابع: "وكلما اتسعت هذه الدوائر ليصح التعبيرعنها بـ ( نحن )، على أن تشمل نحن هذه كل بني آدام والحيوانات والطيور والأحجار والأشجاروكل شيئ في الكون ، وتتجاوزه لما وراء ه ، كلما كانت الحياة المعاشة جنات وفراديس".

وذكر هزاع، إلى أه هذه المجموعة ليست كتابا في الدين ولا التصوف ولا الفلسفة ولا الإجتماع ولا التاريخ ولا السياسة ولا الأقتصاد، وإنما محاولة للنفاذ الى عمق ذلك وما وراء ذلك بالروح والعقل والقلب والنفس والجسد، بلغة خاصة جدا يفهمها أبناء النور والحب والخير والجمال والحرية والحق.

ونتاهى بقوله: "أكتب عن كل ما سبق، فنحن نحتشد فنفي بشروط الخلافة التي منَّ الله بها علينا من دون خلقه الآخرين، فنعمر الكون لا لنفسده ونخربه ونهدمه ونجعله ساحات حرب لا حب ، كما يريد أبناء الظلام والكراهية والشر والقبح والإستبداد والباطل".

اقرأ أيضا