وصل حجاج بيت الله الحرام، مساء اليوم الموافق التاسع من شهر ذي الحجة إلى مشعر مزدلفة قادمين من مشعر عرفات بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم.
وبدأ الحجاج في تجميع الحصى استعدادًا لرمي الجمرات الثلاث في أول أيام العيد مع بزوغ فجر يوم غد الأحد، حيث يقوم كل حاج برمي كل جمرة من الجمرات الثلاث بسبع حصوات تقارب في حجمها حبة الحمص.
ويأتي ذلك اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لإحياء ذكر الله في تلك الأيام وفي ذلك المكان، برمي الجمرات بالطريقة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يرمي بها الحصى وفقا لما علمه الله، وكما أمرهم وعلمهم بها صلى الله عليه وسلم بقوله: "خذوا عني مناسككم"، وليس كما يشاع لدى البعض بأنه لرمي الشيطان.
استقر ضيوف الرحمن الذين قدموا من 79 دولة من مختلف دول العالم، في مشعر مزدلفة بعد وصولهم إليه في وقت قياسي للمبيت بها بعد أن مّن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي أعدتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للبرنامج.
واتسمت حركة السير بالانسيابية بفضل الله عز وجل ثم بما هيئته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- من إمكانات آلية وبشرية حتى يؤدوا ضيوف الرحمن شعائرهم بكل يسر وسهولة.
وسخّرت وزارة الشؤون الإسلامية جميع إمكاناتها لخدمة الحجاج، وقدمت لهم مختلف احتياجاتهم من إقامة وضيافة وتنقلات، وغير ذلك من الخدمات الجليلة التي وفرها البرنامج لضيوف الرحمن.