الشوقيون ومقتل ضباط من الشرطة والجيش، وخلية جديدة من العناصر الإرهابية ساهمت في استشهاد 23 بريئا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى تدمير واجهة معهد الأورام لعلاج سرطان الأطفال، كل هذا كان منتميا بشكل أو بآخر لمحافظة الفيوم سواء بالصدفة أو بالقصد نتيجة التوريث للأفكار من الأباء للأبناء خاصة في القرى الفقيرة، وآخرها قرية "جبلة" مركز سنورس في الفيوم، والتي تنتمي إليها الخلية الإرهابية وقائدهم الذي تم تحديده عبدالرحمن خالد محمود.
"بلدنا اليوم" وعبر شهادات موثقة من جيران منزل عبد الرحمن، توصلت إلى معلومات جديدة تنشرها لقراءها، حيث أجرينا حديثا مع محمد توفيق، جار مباشر لمنزل أهل عبد الرحمن، والذي أكد أن الأسرة معروف عنها تدينها الذي يصل إلى التطرف، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت غياب واضح لعبد الرحمن عن المنزل والقرية، مع تنامي معلومات عن بحث الأمن عنه، إلا أن لا أحد كان يتوقع انضمامه لجماعات إرهابية.
وأضاف توفيق لـ"بلدنا اليوم" أن أهل القرية في حالة رعب بسبب وجود شخصيات إرهابية ضمن أهلها، مشيرا إلى أنهم لا ذنب لهم في هذا الأمر ويجب على أجهزة الدولة مراعاة أن الأهالي يدعمون الدولة والتعديلات الدستورية الأخيرة والرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأنها ضمن القرى المدعومة من مبادرة حياة كريمة، والتي ساهمت في تحسين وضع الأهالي.
العائلة التي تنتمي لعائلة "جمعة" بالفيوم، حسب شهادات من أهالي رفضت ذكر اسمها خوفا من الموقف الأمني للعائلة التي أصبحت موصومة بسبب ابنهم، أشاروا إلى أنهم غادروا القرية صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية في بيان رسمي تحديد هوية ابنهم كواحد من المشاركين في العملية الإرهابية بمعهد الأورام منذ نحو أسبوع، وأنه المتهم الرئيسي في العملية حيث كان سائقا لسيارة مسروقة مليئة بالمتفجرات التي أدت إلى العملية الإرهابية.
في حين أدلى عماد محمد أحد سكان القرية بشهادته عن عبد الرحمن، مشيرا إلى أنه خريج كلية دار العلوم، والتي هي معروفا عنها التطرف داخلها، وعدم وجود رقابة حقيقية على الطلاب والجماعات الإسلامية التي ساعدت على تنمية الفكر الإرهابي فيها، مشيرا إلى أن القرية مؤيدة عن بكرة أبيها للرئيس عبد الفتاح السيسي ضد الإرهاب وجماعات الإرهاب.