توافد حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم، لصعود منى، لقضاء يوم التروية، استعدادًا لأداء الركن الأعظم من الحج، يوم غد السبت.
وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.
ويسن للحاج في يوم التروية، أن يتوجه إلى منى وهو في طريقه إلى عرفات، إذا كان الحاج قارناً أو مفرداً توجه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعاً قد تحلل من العمرة، أحرم بالحج من نفس المكان الذي هو فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو خارجها.
ويستحب الإكثار في يوم التروية، من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى، كما يستحب أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة (اليوم التالي)، والمبيت في منى، وأن لا يخرج الحاج من منى إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، لأن النبي محمد فعل ذلك.
وإذا توجه الحاج إلى عرفات دون المرور بمنى والمبيت فيها أو خرج من مكة المكرمة ليلة التاسع من ذي الحجة، فلا شيء عليه.
أما بالنسبة لحكم إتيان منى يوم التروية والمبيت بها ليلة التاسع، فعامة أهل العلم يقولون أن ذلك سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، وقال بعض أهل العلم بالوجوب
وفي يوم التروية، يتوجه الحجاج إلى منى، القريبة من مكة، قبل الزوال (أي قبل صلاة الظهر)، حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا، وأخيرا فجر يوم عرفات.
وبعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي حجة، الذي يوافق هذه السنة يوم السبت، يتوجه الحجاج إلى عرفات ملبين ومكبرين وذاكرين الله للوقوف على صعيدها وتأدية أهم ركن من أركان الحج.