قال جهاد سيف، نائب رئيس حزب المؤتمر، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، إن تجربة دمج الأحزاب ليست تجربة جديدة على حزب المؤتمر الذي سبق وخاض التجربة في 2013 عندما دمجت مجموعة من الأحزاب ونتج عنها خروج حزب المؤتمر بشكله الحالي إلى الشارع السياسي.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر لـ "بلدنا اليوم" أنه يعتقد أن هناك مرحلة أخرى من الدمج ستجرى في الفترة المقبلة، خصوصًا قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن بعدها ستقوم الحياة السياسة على مجموعات الأحزاب التي ستخلص إليها عملية الدمج هذه، بحيث يكون الواقع السياسي الحزبي في مصر قد تشكل بشكل كامل وأصبحت الأحزاب الموجودة وقتها هي نواة الحياة الحزبية في مصر.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الحزب، أن فكرة الدمج في حد ذاتها مرهونة بكثير من الأشياء، وهذه الأشياء ليست متوفرة بشكل كامل لدى الأحزاب الموجودة، موضحًا أن الدمج مرهون بالكثير من العناصر والعوامل المشتركة الواجب توافرها في الأحزاب التي قرت الاندماج مع بعضها البعض.
وواصل سيف أنه في الوسط السياسي من الصعب جدًا أن تجد حزب قريب من التفكير الخاص بحزبك ومشتركين في الكثير من الصفات والعوامل المشتركة فيما بينكم وهذا أمر في غاية الأهمية لتكوين تحالف حزبي قوي بين الأحزاب المندمجة فيما بينها.
وأكمل متحدث المؤتمر أن الواقع السياسي لم يعد مرتبط بالأيدلوجيات واليسار واليمن كما كان في العهود والعصور السابقة، وإنما تحول إلى أنه يجب أن تكون هناك أحزاب تتخطى الأيدلوجيات وأن تواكب نفسها مع الاقتصاد الجديد ولتغييرات الجذرية التي تحدث في مصر وفي المنطقة بأكملها، إضافة إلى ضرورة وجود أحزاب لديها مرونة كافية لفهم ما يحدث على أرض الواقع، مؤكدًا أن قضية الدمج ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض.
وعن انتخابات الشيوخ، ذكر جهاد أن الحزب مستعد بشكل كبير لانتخابات الشيوخ التي من المقرر إجرائها في أكتوبر المقبل، قائلاً: "لدينا خطة شاملة ووضعنا سيناريوهات مختلفة للشكل الذي سيظهر عليه القانون في نهاية المطاف، موضحًا أنه أيا كان الشكل الذي سيظهر عليه القانون فالحزب مستعد بشكل كامل له.