مطربة تونسية، لمعت في سماء الفن وتحديدا الغناء، فرصيدها الفني أكثر من خمسة وعشرين ألبوماً غنائياً، وعشرات الأغاني التي طرحتها على طريقة السنجل، وتمكنت من الغناء بأكثر من لهجة منها الخليجي والمصري، واشتركت في أعمال مع عمالقة المجال أبرزهم عبد الوهاب ونزار قباني وبليغ حمدي وغيرهم، من الأسماء الفنية البارزة، حديثنا اليوم، مع المطربة اللبنانية لطيفة.
وفي حوار خاص لـ"بلدنا اليوم" مع المطربة، كشفت لنا عن كواليس ألبومها الجديد، و موعد طرحه وكواليسه، وهل قامت بتصوير أغاني منه باستخدام أسلوب الفيديو كليب، والكثير من الأمور التي كشفها الحوار نستعرضها في السطور القادمة.
في البداية نرحب بالفنانة لطيفة.. ونبدأ حديثنا عن الألبوم الجديد هل تم الانتهاء منه؟
ألبوم شاغلني هو ألبومي القادم وأنا على وشك الانتهاء منه حيث تجاوزت النصف، وكانت لدي نوايا من طرح عدة أغاني "سنجل"، لكني وافقت على رغبة الجمهور الذي أجبرني على طرح الألبوم كاملًا، خاصة وأنني تغيبت كثيرًا عن طرح ألبومات غنائية، ومن المتوقع أن يصبح الألبوم متاحًا أمام الجمهور في أغسطس.
ما المحتوى الجديد الذي سيحمله الألبوم للجمهور؟
في ألبوم "شاغلني" حاولت تقديم أشكال موسيقية جديدة ، كذلك يوجد العديد من المفاجآت وهو أنني طرحت في هذا الألبوم أغنية باللهجة المغربية، كتابة وتلحين الشاعر محمد رفاعي المغربي، وتم تسجيل الأغنية ما بين مصر والمغرب.
هل يحتوي الألبوم على أغاني تمّ تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟
نعم.. الأغنية المغربية التي تحدثت عنها في السؤال السابق، سيتم عرضها بطريقة الفيديو كليب، فقد تمّ تصوير جزء منها في مصر والآخر في لندن، بالإضافة إلى مشاركة الفنان فادي الحداد بها وهذا كان شرف كبير العمل مع فنان عظيم مثله.
لماذا تتجه الفنانة لطيفة لإنتاج أعمالها الفنية؟
بداية إنتاجي لأعمالي كان ألبوم "أكتر ما بحبك" وتوالت عمليات الإنتاج حتى كان آخرها ألبوم"احلى حاجة فيا"، يعتبر معظم أعمالي أنتجتها بنفسي ماعدا ألبوم "ماتروحش بعيد"، هذ1 الأمر لا علاقة له بقلة ثقة للمنتجين أو غيره لكني تعلمت من أستاذي عبد الوهاب محمد أن أمتلك ما أقوم بغنائه، حتى لا أتعرض لموقف أن يفرض عليا أحد أو يتحكم في ما أغنيه، لكن لا مانع لدي في التعاون مع شركات إنتاج هناك العديد من الشركات المحترمة الكبرى التي شرف لأي فنان التعامل معها.
هل واجهتي صعوبة في عملية الإنتاج خاصة وأنّه يختلف كثيرًا عن الغناء؟
بالتأكيد.. فالإنتاج بمثابة التحدي الحقيقي الذي يثبت نجاح الأغاني من عدمها،وفكرة إنتاجي للأغاني التي أقدمها بمثابة ميزة كبيرة، خاصة وأني ساهمت بشكل كبير في صنع مشواري الفني، فأصبحت أنا المطربة الوحيدة التي تملك ما تغنيه، لذا أقدم رسالة للفنانين يجب عليهم تجربة الإنتاج لأنفسهم خاصة وأنّ الوضع حاليًا اختلف وبات سهلا بعض الشيئ، فالديجتل و اليوتيوب أصبح لهم انتشار كبير ومردود مادي ممتاز بخلاف السنوات السابقة.
هل يساعد الإنتاج على النجاح الكبير للمطرب؟
أكيد لأن المنتج دائمًا يبحث عن الربح بأقل تكلفة، على سبيل المثال هناك العديد من المنتجين الذين لايفضلون التعاون مع الملحنين أو الكتاب المعروفين بسبب التكلفة العالية حتى ولو ساهم هذا الأمر في النجاح الكبير للأغنية، لكنه لا يبحث عن التكلفة العالية، فعادة ما يبحث المنتج عن مصلحته الشخصية فقط ولا ينظر إلى مدى مساهمة اللحن والكتابة في نجاح الألبوم والدليل على ذلك ما حدث في ألبوم "متروحش بعيد"، ليس كل المنتجين يفعلون ذلك هناك الكثير منهم بالتأكيد التعامل معهم بشكل محترم واحترافي لكن الغالبية لديهم مرض المصلحة ، لذا فقراري بإنتاجي أعمالي كان الأفضل لدي.
من أبرز من تتعاملي معهم في عالم الطرب ؟
تعاملت مع العديد من الفنانين لكن أبرزهم "كاريكا" خاصة وأنّ بدايتي كانت معه منذ الألبوم الأول، وتمكنا من تسجيل 54 أغنية معا، لكن الألبوم الآخير تعاونت محمد رفاعي المغربي، في إحدى الأغاني والتي لن أفصح عنها حاليًا.
كيف تمكنتي من تحقيق هذا النجاح الكبير بمجهود ذاتي إنتاجيا وفنيًا ؟
لم يكن من السهل العمل وتحقيق هذا النجاح الكبير بمفردي، لكني سعيت بشكل كبير وحققت النجاح، وكان السبب الأول في هذا الأمر هو الابتعاد عن تدخلات الأشخاص، والتحكم فيما أقوم بتقديمه، فحينما يقدم الفنان الشيئ الذي يحبه يبدع فيه ويخرجه في أفضل صوره بخلال الفنان الذي يجبر على تقديم عمل فني لن يحقق النجاح المطلوب، وكما تحدّثت سابقًا فخطوة الإنتاج الذاتي كانت سبب كبير في هذا النجاح، بالرغم من أني عانيت كثيرًا في البداية، حتى أنني أجبرت على بيع سيارتي الخاصة أثناء إنتاجي الألبوم الأول بسبب عدم توفر المال اللازم فقررت الاستغناء عن السيارة من أجل الاستمرار.
هل أصبح هناك صعوبة في النجاح حاليًا بخلاف زمان؟
لم يكن النجاح سهلًا على الإطلاق، حاليًا أو قبل سنوات النجاح على مر العصور يحتاج لمقومات بالغة الصعوبة من الممكن أن تنجح لكن من الصعب أن تظل محافظًا على هذا النجاح، في الماضي كان الحصول على النجاح إلى حد ما ليس صعبًا بدرجة كبيرة لأن الفنان الذي يتمكن من فرض نفسه على الساحه يكون بعد مجهود كبير في البداية منه ثم بعد ذلك للمنتج الذي يدعمه، بخلاف حاليًا الفنان الناجح هو من يقف خلفه مؤسسة وإنتاج قوي حتى ولو لم يمتلك كثير من مقومات النجاح لذا هناك العديد من الفنانين الموهوبين لكن لا يمتلكون إنتاج قوي لا نشاهدهم كثيرًا على الساحة بخلاف آخرين، لذا فالنجاح اليوم يكون للمؤسسة وليس الفنان.
لماذا لا تحيي الفنانة لطيفة حفلات داخل مصر وخارجها بشكل مستمر؟
بالعكس فأنا متواجدة دائمًا في العديد من الحفلات سواء في مصر أو خارجها، الصيف الماضي قدمت 7 حفلات هذا الرقم بالنسبة لي كبير خاصة وأنني لا أحب الظهرو بشكل دائم أولا حتى لا يكون إرهاق بالنسبة لي كذلك فالجمهور أيضًا من حقه الاستماع ومشاهدة فنانين آخرين، كذلك فليست كل الحفلات أوافق بالغناء عليها فأنا أختار بعناية حفلاتي ، على سبيل المثال قمت بالغناء في حفلات تحيا مصر، و جرش، وقرتاج، ودبي، وأحيت حفل منذ عدة أيام في تونس، كذلك فالوضع الأمني في بعض البلاد العربية يجبرني على رفض بعض الحفلات، لكني أفتقد بشدة حفلات ليالي التليفزيون والتي لم تعد متواجدة كسابق عهدها.
قدمت أيضًا حفل غنائي بمهرجان قرطاج الدولي بتونس، بعد غياب لمدة 9 سنوات متواصلة، وحاليا أستعد لحفل غناء جديد بمدينة قابس الشهر المقبل، وأيضًا أستعد لحفل أخر بمدينة طبرقة، وفي أغسطس سأقوم بإحياء في مدينة المهدية بتونس ، وسوف تنتهي جولة حفلاتي بتونس من مدين المنستير يوم 9 أغسطس المقبل.
حدثينا عن كواليس تجربتك مع المطرب الشعبي أحمد شيبة؟
أحمد شيبة من الفنانين المميزين وأنا على المستوى الشخص أستمع إلى أغانيه، وتمنيت العمل معه وتقديم أغنية شعبي لتكون لون جديد أقدمه، لذا تواصلت معه ورحب بالعمل معي وخوض تجربة جديدة، وبالفعل تعاونا سوياً ولم أتوقع النجاح الكبير للأغنية مثل ماحدث، لذا قررت أنها لن تكون المرة الآخير وهناك أغنية تجمعني معه في ألبومي الجديد القادم.
لماذا لا نجد من لطيفة رد على منتقديها فتلتزم الصمت دائمًا؟
لا تصمت لطيفة في كل الأوقات لكني درست جيدًا فن الرد على الناقدين فدائمًا المنتقد نفسه لايدري سبب نقده أحيانا أقوم بالرد على بعض جمهوري الذي ينتقدني بطريقة مهذبة خاصة لاأسميه نقد لكنه ملحوظة حينما يكون النقد على عمل لي لذلك أتفهم رأيهم جيدا بل وأضعه في الاعتبار ومن الممكن أن أعمل على تجاوزه في أعمالي فيما بعد لأنّ رؤية الجمهور تكون مختلفة عن الفنان أحيانًا ويجب وضعها في الاعتبار لإنك تقدم لهم هذا العمل ويجب أن يتوافق مع رؤيتهم لكن هناك آخرين يهاجمون مجرد الهجوم فقط هؤلاء لا أهتم بهم وأتجاهلهم تمامًا.