تعتبر وكالة الإعلان الخاصة برجل الأعمال طارق نور، المسيطرة على إعلانات البنك الأهلي أكبر بنوك مصر على الإطلاق منذ 15 عاما، يأتي ذلك في الوقت الذي يتم طرح مناقصات ودخول منافسين، ورغم ذلك لا يزال طارق نور المستحوذ الأول على الإعلانات للبنك المصري الأكبر، على مدار الخمس عشر عام الماضية.
وعلى الرغم من منع الاحتكار والاستحواذ حسبما نص القانون المصري والدستور الحاكم للجميع، إلا أن المنافسين الذين لا يقلون عن طارق نور، مازالوا أمام ظاهرة لا يوجد لها تفسير، مع التواصل مع كافة الجهات عن أسباب استحواذ الشركة الإعلانية التي تناطحها شركات أكبر في الساحة الإعلانية في الفترة الأخيرة على سبيل المثال، إلا أن الوكالة مازالت مسيطرة دون سبب واضح.
يقول البعض أن لوغاريتمات الاقتصاد لا تقل خطورة عن لوغاريتمات الرياضيات محسوبة ومبنية على حقائق علمية غير قابلة للتشكيك أما لوغاريتمات الاقتصاد فقد نتدخل فيها بعض السحابات غير العلمية ولن أقول مجاملات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يثير العديد من الأقاويل حول الوضع داخل البنك الأهلي المصري، وموقف طارق نور من إدارة البنك الأكبر؟.
-فهل وكالة طارق نور مساهما في البنك الأهلي بينما الذي نعرفه أنه ملكا خالصا للدولة ويمثل جناحا لتمويل مشروعات التنمية؟.
-هل يدري مسئولو البنك الأهلي بحقيقة ما يحدث في مناقصات الإعلانات وكيف تستحوذ عليها وكالة طارق نور في كل مرة منذ 15 عاما في الوقت الذي تشجع فيه الدولة برمتها المنافسة العادلة وتعمل جاهدة بقوانين وأجهزة عديدة على مكافحة الاحتكار؟.
الكثير من التساؤلات التي تحتاج لإجابات حاسمة مبنية على أرقام دقيقة من مسئولي البنك الأهلي دون تنافي ذلك مع التأكيد على مهنية القائمين على البنك الأهلي بالدرجة الأولى ولا يعرفون شيئا اسمه التواطؤ.
ينص قانون حماية المنافسة ومنع ممارسات الاحتكارية رقم 3 لسنة 2005 والذي وافق رئيس لجمهورية على تعديلاته في أبريل الماضي ينص في مادته السادسة على حظر الاتفاق أو التعاقد أو التنسيق بين أشخاص متنافسة أو التواطؤ مع الغير بصورة مباشرة أو غير مباشرة في أي سوق معنية، وكذلك حظر التنسيق فيما يتعلق بالتقدم أو الامتناع عن الدخول في المناقصات والمزايدات والممارسات وسائر عروض التوريد كما يحظر الاتفاق أو التعاقد أو التنسيق فيما يتعلق بالتقدم أو الامتناع عن الدخول في المناقصات والمزايدات والممارسات وسائر عروض التوريد كما يحظر الاتفاق أو التعاقد أو الالتزام أيا كان صورته بين الشخص وأي من مورديه أو عملائه.
وبينما تأتي الأسئلة، للتوضيح من طارحيها، دون تشكيك في ذمة أحد وفي الوقت نفسه يوجد عديد الجهات الرقابية أو جهاز حماية المنافسة على طرف بعينه، الأمر الذي يقود إلى سؤال واضح.. فهل وكالة طارق نور هي الوحيدة القادرة على تنفيذ حملات إعلانات البنك الأهلي أم أن الأمر بع حسابات أخرى لا نعلمها؟.
يعرف عن مسئولي البنك الأهلي بما عرف عنهم من هيمنة عالية وشفافية كبيرة وكفاءة مصرفية يشهد الجميع بها سيكشفون الستار عن الحقيقة الكاملة، إعمالا للحق في المنافسة العادلة الشريفة التي تكفلها كافة القوانين، وكذلك مراعاة لظروف منافسين يعملون في المجال ذاته، ولابد لهم من عمل أو نشاط يغطي التكلفة ومن بينها تشغيل عاملين في وقت تسعى فيه جميع مؤسسات الدولة إلى تنفيذ مشروعات كبرى تحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، وفي الوقت نفسه إيجاد فرص عمل لشباب الوطن.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
