"يعني هتهدوا هنبني، هتجرحوا هنداوي، هتقتلوا هناخد بالتار، والسن بالسن.. واسلمي يا بلادي وتسلم أيادي الأطباء والمهندسين والعمال".. كلمات رددتها الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، لتؤكد على مدى صلابة مصر في تخطي المحن لمكافحتها للعمليات الإرهابية.
وشهدت الساعات الأولى من مساء يوم الأحد الماضي، حادث إرهابي مأساوى أمام محيط معهد الأورام بمنطقة المنيل، نتيجة تفجير سيارة أمام المعهد من خلال سيارة محمله بالمواد المفجرة؛ تسبب في حالة من الهلع والخوف بالمنطقة المحيطة بالمعهد، نتيجة الصوت والأثر اللذين تسبب فيهما الحادث، حيث أسفر الحادث عن مصرع 20 مواطنا وإصابة 29 أخرين.
فبعد 10 ساعات فقط من الحادث الإرهابي الماساوي، كان رجال المقاولون العرب قد شرعوا في الترميم والاصلاح، عشرات العمال والمهندسين بستراتهم الصفراء معلقون على السقالات، وبعد ٨ ساعات كانت العيادات الخارجية اشتغلت بالفعل، وتباشر كافة الجهات والوزراء أعمالهم، فضلًا عن وجود الأطباء داخل العمليات.
ليس فقط ذلك، كما بادرت عدد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال للتبرع لصالح المعهد القومي للأورام، بعدما شهد محيطه، حيث أعلن رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، تبرعه بمليون جنيه، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا، وداعيًا للمصابين بالشفاء العاجل.
كما تبرع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بمبلغ 10 ملايين جنيه لصالح معهد الأورام، وتبرع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، بمليون جنيه لصالح معهد الأورام لإعادة ترميمه.
وتبرعت جمعية الأورمان بـ10 ملايين جنيه لمعهد الأورمان، وذلك من خلال برنامج "مساء Dmc"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري.
كما أعلنت وزارة الشباب والرياضة، تبرع مركز شباب الجزيرة بنصف مليون جنيه لصالح معهد الأورام، للمساهمة في أعمال الترميم بعد الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع الأحد أمام المستشفى، ما أدى إلى تضرر المبنى.
ويأتي هذا في إطار خطة وزارة الشباب والرياضة، نحو تحول مراكز الشباب لأداء دورها المنوط به نحو العمل كشريك مع مؤسسات المجتمع لخدمة المواطنين، وأن تصبح بحق مراكز خدمة مجتمعية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.