كشفت دراسة سويديّة حديثة، أنّ صدمات الحياة والتجارب المجهدة نفسيًا، مثل الطّلاق، تزيد من خطر وفاة النساء المصابات بسرطان عنق الرّحم.
ووجد الباحثون السويديّون، أنّ الإناث اللاتي يعانين من مرض سرطان عنق الرّحم، ويتعرّضن لصدمات نفسيّة، يكن أكثر عرضة للوفاة بنسبة 55%.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعتقد العلماء في السويد أنّ الإجهاد يضعف نظام المناعة في الجسم، ممّا يساعد الأورام السّرطانية على الانتشار.
وفي الدراسة، فحص باحثو معهد كارولينسكا السويديّ سجلات 4,245 من مرضى سرطان عنق الرّحم الذين تمّ تشخيص حالتهم حديثًا في السّويد بين عامي 2002 و2011.
ووجدوا أنّ هناك أدلّة متزايدة، تشير إلى أنّ المشاكل والاضطرابات المرتبطة بالإجهاد، مثل الاكتئاب والقلق، قد تؤثّر على تطوّر العديد من أنواع السّرطان، حيث تضعف الجهاز المناعيّ، وتسمح للمرض بالانتشار.
وخلصت الدراسة إلى أنّ الذين يعانون من صدمات نفسية كبيرة، مثل فقد الوظيفة، أو الطلاق، أو الوفاة، أو مرض أحد المقرّبين، يجدون صعوبة في التغلّب على المرض، ويرتفع خطر وفاتهم بنسبة 20%، لكلّ صدمة بغض النظر عن نوع الأورام والعلاج.
وقالت الدكتورة كارين ساندستروم: "إذا تمّ تأكيد نتائج دراستنا سيكون من الضّروريّ اشتمال الفحص والعلاج النفسيّ ضمن علاجات سرطان عنق الرّحم، لضمان أفضل فرصة لتعافي المرضى".