اجتمعت اليوم الخميس، لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، لبحث الترتيبات والاستعدادات والإجراءات الخاصة بموسم حج عام 1440 هجرية، وذلك بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية، وبحضور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف وآخرين.
وخلال الاجتماع أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن الاجتماع يستهدف التعرف على الإجراءات والاستعدادات من جانب الوزارات والجهات المعنية، وذلك من أجل إزالة أي معوقات أمام الحجاج.
النصب على الحجاج
من جهتها، أثارت إيمان قنديل، ممثل وزارة السياحة، أزمة النصب الأخيرة التي تعرض لها عدد من المواطنين بإعطائهم تأشيرات سياحة علي أساس أنها حج، وتم إعادتهم مرة أخرى من المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن عملية النصب هذه حدثت من جانب السماسرة ومندوبي شركات السياحة.
وأشارت إلى أن الأمر قيد التحقيق حتى الآن من جانب الأجهزة المعنية قائلة: "الإجراءات الجديدة الخاصة بالبوابة الإلكترونية ستواجه هذه الإشكاليات وأعمال النصب هذه".
واتفق معها اللواء عاصم جابر، ممثل وزارة الداخلية، مؤكدًا أن هذه الخطوات الخاصة بالبوابة الإلكترونية ستكون حماية حقيقة للمواطنين من أي عمليات نصب تتم من جانب السماسرة ومندوبي الشركات، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تنسق مع المملكة العربية السعودية بشأن هذه الإجراءات ودعمها وتطبيقها بشكل دقيق على الأراضي المصرية حفاظا على المواطنين، وتلافي الوقوع في أي أعمال نصب.
راحة الحجاج
فيما قال المهندس شحته إبراهيم عبد الفتاح، ممثل عن رئيس بعثة الحج، إن هناك تقارير يومية يتم إعدادها ودراستها عن موسم الحج لضمان خروجه بشكل لائق وبدون مشاكل لتحقيق أكبر قدر من الراحة للحجاج المصريين.
وأضاف عبد الفتاح، أن وزارة الري باعتبارها المسئولة عن موسم الحج هذا العام، أجرت على مدار الفترة الماضية اجتماعات مكثفة مع كافة الوزارات المعنية بموسم الحج كالسياحية والتضامن الاجتماعي والداخلية والأوقاف ومصر للطيران، وتم وضع خطة شاملة ودقيقة للتيسير علي الحجاج وضمان راحتهم.
ونوه عبد الفتاح، إلى أنه من ضمن الأمور الهامة التي تم تنفيذها للتيسير على الحجاج هو الاتفاق مع "مصر للطيران" لتخفيض ساعات الانتظار للحجاج المصريين أثناء الذهاب والعودة من 6 ساعات لـ4 ساعات، وهذا أمر مهم للغاية وسيخفف كثيرا علي الحجاج المصريين.
لا للشعارات السياسية
وقال الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة نفذت عدد من الإجراءات الهامة استعدادا لموسم الحج، أبرزها تدريب الوعاظ والأئمة لمساعدة الحجاج علي أداء فريضتهم بشكل سهل ويسير، لذلك كانت الوزارة حريصة علي أن تضم بعثة الوزارة نحو 54 واعظ مهمتهم الأساسية هو تقديم الفتاوى والتيسير اللازم للحجاج للتسهيل عليهم أثناء الفريضة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تضم بعثة الأوقاف للحج واعظات ورغم قلة العدد إلا أنها بداية جيدة خصوصا أن المرأة تمثل نحو 50٪ من الحجاج، وبعضهم لديهم حرج في التعامل مع الوعاظ الرجال.
ونوه طايع إلى أن الوعاظ للحجاج أكدوا على عدم توظيف أي شعارات سياسية أو طائفية أو عنصرية أثناء فريضة الحج، باعتبارها خالصة لله وحده لذلك يجب احترام قوانين البلد الموجودين بها بعيدا عن الخوض في أي مسائل خلافية، مشيرا أن الوعاظ قدموا أيضا الفتاوى اللازمة للتيسير والتخفيف على الحجاج منعا للزحام أثناء تأدية بعض الشعائر من بينها علي سبيل المثال رمي الجمرات.
واعظات للحاجات
وقال الدكتور مجدي محمد عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء دورها علمي وتوعوي فيما يخص الحج، ومعظمها يتعلق بالفتوى، وتم رصد كافة المسائل التى يستفسر عنها الحجاج، وتم الإجابة عليها عبر وسائل عديدة مثل كتاب "الحج والعمرة" يشرح كافة الأمور المتعلقة بالحج والعمرة منذ الخروج من المنزل حتى العودة لمصر، وكل ما يتعلق بالمناسك والشعائر والاعتبارات الفقهية، بما ييسر للحجاج، والكتاب متاح الآن في كل الجهات المعنية.
وأضاف "عاشور"، أن دار الإفتاء أعدت "فيديو" عن رحلة الحج يتضمن شرح بطريقة مبسطة وميسرة، وسيتم الاتفاق مع شركات الطيران لإذاعته للحجاج.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أكدت على أنه لا يجوز استخدام الشعارات السياسية في مناسك الحج، وعدم أدلجة الحج، بمعنى عدم إدخال الأيديولوجيات لأن الحج شعيرة دينية وروحانية وتكون في طاعة الله.
جهود السعودية
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة: "نهتم بالحجاج أثناء السفر إلى السعودية، يجب الاهتمام بهم داخل أراضي المملكة، والوقوف على ما يخص السكن والإقامة والصحة والحالة النفسية، وعندما يستريح الحاج صحيًا ونفسيًا سينعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء المناسك، لأن المصري يجب أن يكون له دائمًا قيمة وقامة".
وأضاف "العبد"، أنه يجب الاهتمام أيضا بعودة الحجاج المصريين إلى أرض الوطن، وهذا مطلب شرعي وقانوني وشعبي، متابعا أن الخطوات التي تتخذ من جانب المملكة العربية السعودية، بشأن الآليات الإجرائية الجديدة للحج والعمرة، خطوة تقدمية تسهم في التغلب على الإشكاليات التي كانت قائمة في الماضي، مشيرا إلى أن البوابة الإلكترونية ستكون حماية للمواطن من الوقوع كضحايا لأي سماسرة أو أي عمليات نصب.