"يلا نبنيها".. مبادرة شبابية جديدة لمواجهة جشع سوق العقارات

الخميس 01 اغسطس 2019 | 06:43 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

أطلق المهندس شريف فكري المليجي، مبادرة جديدة لمواجهة غلاء أسعار العقارات الجنونية تحت اسم "يلا نبنيها" بهدف تمكين الشباب المصري من الحصول على شقق سكنية بأسعار معقولة كي يبدأوا فيها حياتهم، حيث تهدف الحملة إلى بيع الشقة بالسعر التي بنيت به دون زيادات في ظل وجود طمع كبير في السوق العقاري في الوقت الراهن جعل الشباب لا يستطيعون الزواج نظرا لعدم قدرتهم على شراء شقة مناسبة.

وقد لاقت هذه الحملة نجاحا كبيرا حيث قامت بالفعل بطرح عدد من المشاريع السكنية عالية الجودة بسعر التكلفة وأقل من أسعار السوق بنسب تقترب إلى 50 % الأمر الذي سهل على الكثير من الشباب فكرة امتلاك شقة كي يتزوجوا فيها.

فكرة المبادرة

عن فكرة المبادرة، يقول شريف المليجي: في البداية أحب أعرف عن نفسي أنا اسمي شريف فكري المليجي، 40 سنة، مهندس وحاصل على بكارليوس هندسة قسم عمارة دفعة 2001، أعمل بالخليج مثل آلاف الشباب المصريين هناك، وفي إحدى إجازاتي السنوية قررت شراء شقه مناسبة بالشيخ زايد أو أكتوبر ونظراً لبعدي عن مصر وعدم متابعتي لسوق العقار المصري صدمت من الأسعار والمبالغة في مكاسب المستثمرين وبحكم المهنة وبصفتي مهندس أعمال في مجال المقاولات من الأساس قمت بعمل دراسة لتكلفة مشروع (الأرض - المبانى - التراخيص) وقارنت فارق الأسعار بين هذا المشروع والمشاريع المشابهة له في نفس المنطقة فوجدت فروقات تصل من ٣٥% إلى٥٠% في سعر الوحدة، فخطرت لي فكرة أن أبحث عن راغبي السكن أو الإستثمار في من حولي من الأصدقاء والمعارف وقمنا بجمع المقدمات والتي كانت كافيه لشراء الأرض وتابعنا البناء من الأقساط الشهرية التي كنا ندفعها لأنفسنا كي نكمل البناء وبعد نجاح الفكرة قررت تعميمها ليستفاد منها الجميع وبالفعل أطلقت الحملة بشكل رسمي منذ ديسمبر من عام 2018 وأسست شركة مساهمة مصرية باسم "بيلدرز الوطنية للاستثمار العقاري والمقاولات" حتى نتمكن من العمل في إطار قانوني وحتى نصبح كيان ومنظومة تعمل على تطوير الفكرة ونشرها للجميع.

وعن الفرق بين مبادرة يلا نبنيها والمبادرات الموجودة حالياً، أفاد بأنه يحترم ويقدر جميع المبادرات والأشخاص القائمين عليها ولكن هناك بعض المشاكل التي تواجه هذه المبادرات وراغبي السكن وتكمن هذه المشاكل في الأرض التي تقام عليها المبادرات وبالتبعية عقد الوحدة المباعة لراغبي السكن بمعنى لمن تؤول ملكية الأرض وما هو نوع العقد بين صاحب المبادرة وراغبي السكن هل هو عقد مقاولة أم عقد اتحاد ملاك أم عقد بيع منبثق من عقود مشاركة على الأرض مقابل البناء وكل هذه الأنواع من العقود لا تلزم هذة المبادرات والقائمين عليها بأي التزام تجاه المشتري ولذلك قمنا بحل كل هذة المشكلات جزريا وقدمنا مبادرة بفكر جديد تماما يجعل العلاقة بين راغبى الشراء والمبادرة هى علاقة بين عميل وشركة عقارية تبيع ما تملك ولا يوجد لدينا غير نوع واحد من العقود وهو عقد تملك وحدة من مالك حقيقي يملك الأرض ويملك المبنى وذلك لأن شركتنا تدعم هذه المبادرة ماديا وليس بالمجهود الشخصي فقط.

أهداف المبادرة

وعن أهداف المبادرة، أضاف المليجي في تصريحاته قائلا: هناك هدف شخصي من هذه المبادرة وهدف عام، الهدف الشخصي يكمن في أنني أؤمن تمام الإيمان أن قمة الفشل أن يعبر الإنسان حياته ولا يترك أي أثر ولا جديد غير أنه ولد ثم مات وأنا عملي البناء وسأترك أثر في هذا المجال ينتفع به شباب بلدي، الهدف العام هو الحد من المبالغة في الأسعار ومساعدة الدولة في حل أزمة السكن وتوفير مسكن كريم يقلل المصروفات عن كاهل المواطن ونشر فكر عدم إلقاء اللوم على شماعة الدولة حيث أننا المتسببون في ارتفاع الأسعار بتقبلنا لها وأيضاً المساهمة في خلق فرص عمل جديده للشباب.

إنجازات المبادرة

أما بشأن إنجازات المبادرة، تابع المهندس شريف المليجي تصريحاته قائلا: "بالفعل حققنا نجاحات كبيرة لم أكن متوقعا كل هذا النجاح وتقبل الناس للفكرة بهذه الطريقة حيث يطالبنا غالبية المواطنين بتوسيع الفكرة وخروجها خارج حدود القاهرة الكبرى وهو ما نسعى لتحقيقه في القريب، علما بأننا خلال الأربعة أشهر الماضية فقط قمنا بطرح خمسة مشروعات بسعر التكلفة وبفارق ٤٠% عن سعر السوق ولن نتوقف عن الطرح إن شاء الله".

شبكة الطرق

واختتم مؤسس مبادرة "يلا نبنيها" تصريحاته، موجها الشكر للدولة المصرية على الإنجازات المعمارية الكبيرة التي تمت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال: "هناك شئ مدروس جيداً يحدث في مصر لا يعي له الجميع فشرايين الدولة هي شبكة الطرق الخاصة بها وبنيتها التحتية ولن تزدهر أي صناعة ولن يحدث أى تقدم ولن تستقطب أي استثمارات إلا بشبكة طرق مدروسة وبنية تحتية قوية فهذه هي بداية التطوير الحقيقي وهذا ما يحدث الآن بقوة فى مصر، أضف إلى ذلك الخطوات الكبيرة التي أخذت من أجل خلخلة سكان القاهره الكبرى واستقطابهم إلى المدن الجديدة المحيطة بها وإغرائهم بالمميزات والخدمات الموجودة في هذه المدن".

اقرأ أيضا