أقام عمرو معوض سفير جمهورية مصر العربية لدي إندونيسيا، يوم ٢٣ يوليو الجاري حفل استقبال بالعاصمة جاكرتا بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، بحضور وزير النقل Budi Karya Sumadi ممثلاً عن الدولة الإندونيسية، ومحافظ جاكرتا الحالى الدكتور أنيس بسويدان، والعديد من المسئولين ورجال الأعمال والشخصيات العامة بالمجتمع الإندونيسي، وممثلي أكبر الجمعيات الإسلامية في إندونيسيا، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في جاكرتا، فضلا عن عدد من أعضاء الجالية المصرية.
وألقى السفير معوض كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن الفترة الحالية شهدت زخماً سياسياً واقتصادياً كبيراً في العلاقات المشتركة بين البلدين، وخاصةً مع عقد اجتماعات الجولة السادسة لآلية المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية المصرية والإندونيسية بالقاهرة في ٢٧ يونيو الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، وكذا انعقاد الاجتماع الأخير لمجلس الأعمال المشترك بين البلدين بجاكرتا في ٢٥ أبريل الماضي، لبحث أوجه تنشيط التعاون التجاري والاستثماري في كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
كما أشار معوض إلى أن الزيارة الهامة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إندونيسيا فى سبتمبر ٢٠١٥ قد أسست لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه، أثنى وزير النقل الإندونيسي على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن بلاده لن تنسى لمصر مواقفها المؤيدة والداعمة لها، حيث كانت أول دولة تعترف بجمهورية إندونيسيا عام ١٩٤٧، فضلاً عن دورها في حث الدول العربية آنذاك على دعم استقلال إندونيسيا.
كما شدد على أهمية التعاون في مجاليّ التجارة والاستثمارات المشتركة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى ما تمثله مصر كمعبر هام للسلع والبضائع الإندونيسية تمهيداً لتصديرها إلى أوروبا والقارة الأفريقية، وفي المقابل تُمثل إندونيسيا أحد أكبر الأسواق الواعدة في منطقة جنوب شرق آسيا بالنسبة لمصر.
وأضاف أن مصر بلد محوري في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر حصناً قوياً ضد الأفكار المتطرفة، ومنصة ثقافية متميزة لنشر مبادئ الإسلام السمحة والأفكار المعتدلة لباقي دول العالم.