تعاني جماعة الإخاون الإرهابية حاليًا حال من الضغوطات المتتالية ومستقبلًا غامضًا، ومحاطًا بالحظر أو الطرد، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن وطن جديد، حيث اتجهت أنظارها إلى شرق أسيا.
خبراء أكدوا أن التاوجد الإخواني في شرق أسيا موجود بالفعل ولهم نشاطات اقتصادية قوية، خصوصًا في ماليزيا لكن يبقى عنصر اللغة عائق رئيسي أمام تواجدهم هناك، حيث قال قال سامح عيد، الباحث في حركات الإسلام السياسي، إن الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين متواجدين في شرق آسيا وتحديدًا ماليزيا وبكثرة، خصوصًا رجال الأعمال منهم، مشيرًا إلى أنه بسبب عاملين أساسيين هما أن مهاتير محمد متعاطف مع الإخوان وغيرهم من الجماعات الإسلامية، والسبب الثاني أن ماليزيا بلد منفتح اقتصاديا.
وأضاف عيد لـ "بلدنا اليوم" أنه توجد عوائق رئيسية لبقاء الإخوان في شرق أسيا على رأسها عامل اللغة الذي يعتبر حائط صد، ويمنع نقل الكثير من أعضاء الجماعة إلى هناك، لأنهم سيجدون صعوبة في توفير فرص عمل حقيقية لهم.
وتابع الباحث في الحركات الإسلامية أن الوضع في أوروبا مختلف لوجود متحدثين كثر بالعربية، ومطاعم للعرب وبالتالي فهناك فرص عمل كثيرة للعرب متاحة لهم، فضلًا عن المراكز الإسلامية المنتشرة بشكل مكثف هناك، لكنهم غير قادرين على ذلك في شرق أوروبا بسبب عامل اللغة المفقود في شرق آسيا.
فيما قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يخلقون امتدادات ضخمة لهم حاليًا في أوروبا وكندا، مشيرًا إلى أن ذلك نابع من وجود كيانات اقتصادية قوية، مشيرًا إلى أنهم استفادوا وبشكل كبير من مجال حقوق الإنسان وقوته هناك ولعبوا عليه بشكل إيجابي.
وأضاف فاروق أن شبكة المراكز الإسلامية التي بنيت من السبعينات حتى اللحظة الراهنة لعبت دورًا كبيرًا في خلق دعم كبير جدًا في الاتجاه إلى أوروبا دون غيرها من القارات.
وذكر الباحث في الحركات الإسلامية، أن دول شرق أسيا الوضع مختلف بها بعض الشيء، فقد حدث نوع من الردة فيها بعد تفكيكها من الاتحاد السوفيتي، متابعًا أنه في السابق كانت هذه الدولة تنتمي إلى الشيوعية، لكن بعدها تم صبغتهم بالصبغة الإسلامية وهذا ما استفادت منه جماعة الإخوان الإرهابية، حيث بدأوا يكون لهم دور على الأرض في هذه الدول، مشيرًا إلى أن الإخوان كتنظيم دولي لهم تواجد كبير في أسيا ومتمركزين هناك وحققوا استفادة اقصادية كبيرة، موضحًا أن الدول هذه تحاول أن تصبغ نفسها بصبغة أوروبية عبر هامش الحريات وحقوق الإنسان وهذا أيضًا صب في كفة الإخوان.