يستعد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للتوجه إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا على رأس وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة للمشاركة في الاجتماع العام للتعاون العربي الأفريقي الذي يعقد غداً الاثنين تحت الرئاسة المشتركة لأبو الغيط، وموسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ويعد هذا الاجتماع هو الثامن من نوعه بين الجانبين ويمثل أعلى آلية للتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ويعقد كل عام بالتناوب بين القاهرة وأديس أبابا جملة من القضايا السياسية والأمنية والتنموية ذات الأولوية للمنظمتين، إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بدفع الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي والقارة الأفريقية تمهيداً لانعقاد القمة العربية الأفريقية المقبلة التي ستلتئم في الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن مباحثات أبو الغيط وموسى فقي ستتناول آخر التطورات في مواقع الأزمات في الفضاء العربي الأفريقي المشترك وسبل تعزيز العمل المشترك والجهد التكاملي بين الجامعة والاتحاد الأفريقي في سبيل تسويتها، وخاصة فيما يتصل بإيقاف العمليات العسكرية في ليبيا وتشجيع الأطراف الليبية إلى العودة إلى المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ومساندة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان ودعوة الأطراف السودانية إلى البناء على مكتسبات الاتفاق السياسي الذي توصلوا إليه والتوافق على بقية ترتيبات واستحقاقات المرحلة الانتقالية، إلى جانب حشد الدعم العربي والأفريقي والدولي للصومال لتمكين الحكومة الفيدرالية من تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد والقضاء على التهديد الذي تمثله حركة الشباب الإرهابية.
أضاف المصدر أن الاجتماع العام سيشهد اتفاق الجانبين على خارطة طريق موسعة لاستكمال عملية تنفيذ مجمل المقررات التي أصدرها القادة العرب والأفارقة في قمتهم المشتركة الأخيرة التي عقدت في غينيا الاستوائية عام 2016، وعلى رأسها بلورة خطة عمل عربية أفريقية متكاملة تتضمن جملة من المشروعات المشتركة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول العربية والأفريقية، توطئة لرفعها إلى القمة العربية الأفريقية المقبلة بالرياض.