قالت "هند الضاوي" الصحفية المتخصصة بالشأن العربي، أن الغزوالتركي للمياه الإقليمية لقبرص لن تكون حرب اقليمية على قدر ما هى هتكون حرب ما بين تركيا ودول الاتحاد الأوربي، الداعمة لقبرص أو التى تشترك فى عضوية الاتحاد الأوروبي، وهى لن تصل لمرحلة الحرب لان هناك حدود فى الخلاف بينهم ولكن كل ذلك التصعيد ضغط من اردوغان، وذلك بسبب الضغوط التى تمارسها الاتحاد الاوربى ضد تركيا فى عدة ملفات واهمها ملف حقوق الانسان، وبالتالى فان تلك التحركات من الممكن ان توصف بسياسة "العض على الاصابع" .
وأضافت "هند الضاوى" أنه يوجد خلافات كثيرا بين الاتحاد الاوربى وتركيا وكان من ضمن تلك الملفات " ملفات اللاجئين" والتى يهدد بها اردوغان الاتحاد الاوربى وبالاخص "المانيا وفرنسا" دائما، وايضا ملف حقوق الانسان فبعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا قام اردوغان بوضع اشخاص كثيرين داخل السجون تحت مسمى الانتماء الى محاولة الانقلاب، وذلكما ادى الى الانقلاب عليه فى الانتخابات واعطاء اصواتهم الى الحزب الديمقراطي، وان ما يحدث من اردوغان ما هوالا اوراق ضغط ليحاول انقاذ وضعه الاقتصادى .
وأشارت، أنه يوجد نقاط خلاف أخري بين تركيا والاتحاد الأوربي مثل ما يحدث فى شمال سوريا، لأن تركيا لديها تواجد عسكري في سوريا، ومتهمه بسرقة أموال السوريين وسرقة مصانع ومعامل حلب ودخولها الى تركيا على أيدى متخصصين، والخلاف بينها وبين أمريكا من خلال صفقات السلاح، خاصًا لأن أردوغان كان يريد شراء طائرات F_35 بالتكنولوجيا الخاصه بها، وذلك ما جعل أمريكا ترفض وأدى ذلك الى شراء تلك الصفقة من روسيا وذلك ما أغضب الإدارة الأمريكية .