عقدت وزارة الهجرة، ورشة عمل عن البرامج والفرص السياحية المتاحة في مصر، برئاسة المهندس حسين عادل فهمي خبير إدارة الأعمال ونظم المعلومات بالخارج، وبمشاركة ممثلين عن وزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية وهيئة تنشيط السياحة وشركة مصر للطيران.
وتناولت الجلسة في اليوم الثاني، لمؤتمر الكيانات المصرية للخارج، عرضًا لأهم الفرص السياحية الموجودة في مصر، ودور المصريين بالخارج في الترويج للمقاصد السياحية المصرية.
وأوضح ممثل هيئة تنشيط السياحة، أن السياحة في مصر آخذة في الصعود مرة أخرى وبقوة بعد العديد من البرامج التي تقدمها الهيئة للمصريين بالخارج والداخل، مضيفًا أن الهيئة تعمل على تطوير البنية التحتية الخاصة بقطاع السياحة، والمساهمة في تطوير المناطق الأثرية بالتعاون مع وزارة الآثار والجهات المختلفة.
وتابع ممثل هيئة تنشيط السياحة أن تعافي السياحة يقوم على محاور أبرزها تطوير المطارات والمنتجات السياحية المختلفة، بالإضافة إلى التشريعات الميسرة للعمل السياحي، بعد عودة الأمن بشكل كامل واستعادة الدولة لتعافيها مرة أخرى، موضحًا أننا وصلنا لتدفقات بلغت 10 ملايين سائح، وهو رقم كبير ومعبر عن حجم المجهود المبذول، بعد تنويع مصادر الجذب السياحي من دول مختلفة، وتقديم برامج لتحفيز الطيران منذ نوفمبر 2018.
ومن ناحيته، أوضح ممثل شركة مصر للطيران أن جميع قطاعات الدولة تتعاون لصالح الوطن وتقديم الخدمات للمصريين بالخارج في كل القطاعات، مضيفا أن الاجتماعات التنسيقية لوزارة الهجرة ضمت ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، كما أبرزت الجلسات دور الجاليات المصرية بالخارج في الترويج للمقاصد السياحية، والاستفادة من علاقاتهم لتنظيم رحلات من المصريين بالخارج وأصدقائهم، وذلك بالاستفادة من حزمة الخدمات والتخفيضات للمصريين بالخارج، ما يخدم ملايين من العاملين في قطاع السياحة.
بينما أوضح ممثل اتحاد الغرف السياحية، أن هناك حركة كبيرة نتجت عن ميكنة القطاع السياحي، والاستفادة من التطورات التكنولوجية، وأن هناك تعاونًا كبيرًا بين الشركات المختلفة والفنادق لتقديم تسهيلات للسائحين؛ إيمانا بدورهم في دعم وتنشيط حركة السياحة، وهو ما ظهر جليا بعد توقف السياحة الخارجية، وكانوا هم الداعم الأكبر للترويج المقاصد السياحية المصرية.
وفي السياق ذاته، أوضح ممثل غرفة السياحة الإلكترونية أن العصر الرقمي للسياحة بدأ وبقوة، خاصة أن الوسائط الرقمية تحتل الجانب الأكبر من عالمنا المعاصر، مؤكدا أن لها إيجابيات كثيرة منها سهولة الحجز والإلغاء والإتاحة طول الوقت وتقديم الإرشادات للمصريين بالخارج والحاجزين والعروض والمزايا المختلفة.
وتابع أن المرحلة المقبلة ستشمل الاستعانة بوسائل التسويق الرقمي المختلفة، والوصول إلى الفئات المختلفة من العملاء، وصولا إلى الريادة في هذا المجال.
ومن جانبهم، أعرب ممثلو الكيانات عن استعدادهم للتعاون فيما يخدم الصالح الوطني، والترويج للمقاصد السياحية المختلفة ومن بينها مواقع السياحة الدينية، كما تناول الحضور حاجتهم لزيادة خطوط شركة مصر للطيران، في الوقت الذي أشادوا فيه بالخدمة المقدمة منها.
وجاء رد ممثلي الهيئات الحكومية أن هناك تطويرا للقطاعات السياحية المختلفة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة، وتقديم حزم للمواطنين في الخارج، كما أشاد ممثلو المؤسسات الحكومية بجهود المصريين بالخارج وحماسهم الشديد لتقديم الخبرات الموجودة لديهم في الترويج لمصر وحضارتها، مؤكدين أن هناك تعاونًا مع عدد من الدول للترويج لرحلة العائلة المقدسة، حيث تم تحديد 25 نقطة ضمن رحلة العائلة المقدسة، ويتم العمل على استكمال البنية التحتية لاستقبال السائحين.
وتابع ممثلو الكيانات أن المناخ السياحي المصري قابل لاستيعاب ملايين إضافية من الأعداد، مؤكدين أنهم مستعدون للتنسيق مع مؤسسات الدولة للخروج بخطط قابلة للتنفيذ.