أكد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، على الدور المجتمعي والتنموي الرائد والدؤوب الذى تقوم به الجامعة والذي انعكس فى حرصها على تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين و تحسين الواقع المعيشي في محافظات صعيد مصر، إلى جانب دورها التوعوى والتنموي في التصدي لكافة الظواهر المجتمعية السلبية وتسخير ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية فى زيادة الوعي المعرفي والثقافي لدى الأفراد داخل المجتمع الجامعي وكذلك بالخروج خارج أسوار الجامعة والتواجد في مختلف قرى ومدن المحافظات المجاورة .
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جامعة أسيوط لوفد رسمي من مسئولي برنامج الأغذية العالمي بهيئة الأمم المتحدة والذى يضم السيد منجسبتاب هايلى الممثل المقيم والمدير القطري للبرنامج والدكتور محمد بدر مستشار أول المشاركة الإستراتيجية لأفريقيا لشعبة التنسيق والدعم الاستراتيجي بروما ، والأستاذ وائل عرفة مسئول سياسات وبرامج الهيئة .
وصرح رئيس جامعة أسيوط، أن اللقاء تضمن بحث تكوين شراكة مجتمعية تنموية مع برنامج الأغذية العالمي والتي سبق للجامعة التعاون معها فى بعض الأنشطة السابقة، والتي كان أخرها تنظيم مبادرة شبابية تحت عنوان " قصتها " لتنظيم ورشة عمل جماعية لنحو 200 متدربًا من الشباب فى المرحلة الجامعية ومن الخريجين، وذلك للتدريب على كيفية الكتابة لزيادة وتعزيز المحتوى المتعلق بالمرأة والأمن الغذائي على ويكبيديا ، مشيراً إلى ما تقوم به الجامعة حالياً من دوراً فاعلاً ونشطاً في إطلاق مبادرة صنايعية مصر لتدريب الشباب على مختلف الحرف والأعمال اليدوية ، وإلى جانب مشروع تطوير القرى الأكثر احتياجاً في محافظة أسيوط بدأت بتطوع قرية شقلقيل وهى المبادرات القائم عليها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة وبالتعاون مع محافظة أسيوط والجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني .
ومن جانبه أشار السيد منجسبتاب هايلى إلى أن عمل برنامج الأغذية العالمي لا يقتصر فقط على جهوده للقضاء على ظاهرة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين الوضع الغذائي في أكثر من 83 دولة حول العالم ، ولكن البرنامج يهدف كذلك إلى العمل فى مجال التنمية البشرية وتمكين المرآة ودعم الشباب والأطفال سواء في المجالات التعليمية أو الثقافية والمعرفية بما يخلق إمكانية للتعاون الموسع مع جامعة أسيوط في عدد من المجالات باعتبارها الجامعة الأم والأكبر في محافظات الصعيد والذي له الأولوية في خطة عمل البرنامج.
كما أشاد الدكتور محمد بدر، بما تتمتع به جامعة أسيوط من مكانة مرموقة على مستوى الجامعات المصرية وما تقدمه من خدمة صحية رائدة لملايين المرضى ليس من محافظة أسيوط فقط ولكن لمختلف محافظات الجمهورية والوجه القبلي وهو ما كان شاهداً عليه خلال منصبه السابق كمحافظاً للأقصر وذلك بفضل ما تضمنه من إمكانيات طبية متطورة وكوادر بشرية على مستوى عالمي فى معظم التخصصات الطبية .