"النواب" يتنزهون بالبهو الفرعوني.. والجلسات خاوية

الثلاثاء 09 يوليو 2019 | 05:23 مساءً
كتب : سارة محمود

"ممنوع.. حذاري.. ما تتأخروش.. بلاش الغياب.. أقعد.. أسكت.. برة"، كلمات يرددها الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسات العامة بالبرلمان، خلال دور الانعقاد الرابع، والتي لخصت طريقة تعامله مع أبنائه تحت القبة، وكأنهم طلاب لا يعلمون الواجب والمحذورات، خاصة وأنه ينبههم دائمًا بجميع تصرفاتهم داخل البرلمان وخارجه.

وبالرغم من تكرار التهديدات مرارًا وتكرارًا من "رئيس البرلمان"، بإغلاق البهو الفرعوني؛ بسبب تواجد أغلب النواب بالساعات داخله، لتناول وجبة الإفطار، خاصة قبل وأثناء الجلسات، ومنهم من يفضل تدخين السجائر، وهو الأمر غير المسوح به في قاعة الجلسة العامة أو تناول كوب شاي أو القهوة او المثلجات، كذلك يلتقي النواب ببعضهم البعض ويتداولون أحاديث السياسة تحت سقف البهو، ومنهم من يجالس المرافقين لهم أو مراجعة بعض طلبات المواطنين أو إجراء مكالمات هاتفية.

الأمر الذي احتار فيه الكثيرون، في الهدف من إنشاء البهو الفرعوني، ولماذا لم ينفذ الدكتور علي عبد العال تهديده لأكثر من 3 مرات، بغلق البهو وقت الجلسات، ربما يكون بسبب تصميمه في عهد الخديوي إسماعيل لعام 1866، وتقع بالطابق الثاني بمبني مجمع المجلس، أعلى القاعة العربية بالجانب الجنوبي من المبني ويتم الوصول إليها عن طريق سلم رخامي.

كما أنه يحتوي على 173 كرسيًا وخمسة مقاعد عن يمين ويسار المنصة، وبها تماثل في المساحة القاعة العربية، ويتقدمها عمودان ضخمان وبصدرها منصة رئاسة الجلسة، ويأتى إطلاق اسم القاعة الفرعونية من شكل الأعمدة التي جاء جزؤها العلوى على هيئة شريط من زهرة اللوتس المفتوحة وأيضا من اللوحة الجدارية التي تقع بين المدخلين.

ليس فقط ذلك وأنما تحتوي زخارف اللوحة على مجموعة من الرسوم والمناظر الفرعونية، تمثل مشاهد لملوك مصر حيث يظهر أحدهم منتصرا وأمامه الأسرى المقيدون في أوضاع وهيئات مختلفة.

اقرأ أيضا