كشف مكتب الإحصاءات الوطنية ببريطانيا، أن ضحايا المسكنات في بريطانيا أكبر من ضحايا الهيروين والكوكايين، بعدما تحولت الدولة إلى أمة مدمنة على الأدوية والوصفات الطبية، حيث بلغت نسبة الإدمان على مهدئات "البنزوديازيبين" حوالي 1,5 مليون مريض.
وفي ذلك السياق يوضح الدكتور بهاء زايد أستاذ أمراض الباطنة والكلى في حواره لـ"بلدنا اليوم"، أن الإفراط فى تناول المسكنات يؤثر سلباً على العديد من أجهزة ووظائف الجسم الحيوية، لذلك يجب الإنتباه جيداً عند التعامل مع المسكنات ولا يتم تناولها بدون إشراف الطبيب المختص، موضحا أن من أهم الأعراض السلبية لتأثير المسكنات على صحة الإنسان هى وجود حالة من الأرق والاضطرابات فى النوم وشعور الفرد بالإجهاد الدائم وجفاف الفم والإحساس بالغثيان والقئ، وفى بعض الحالات تعرض الفرد للإمساك الشديد وظهور الوجه بشكل شاحب.
وأشار إلى أن هناك العديد من المرضى الذين لايسمح لهم بتناول المسكنات مثل المرأة فى فترة الحمل، ومرضى القلب والكبد والكلى وكبار السن المصابون بالشيخوخة، حيث أن المسكنات تجعلهم عرضه لحدوث حالة من النزيف المفاجئ لهم.
ولفت إلى أن تناول مرضى القلب للمسكنات بصفة مستمرة يعمل على حدوث ارتفاع فى ضغط الدم لديهم، ولذلك يجب تجنب المسكنات حفاظاً على حالتهم الصحية.
وأكد أن إكثار الشخص الطبيعي من تناول المسكنات ينعكس سلبا على وظائف الكبد ويعمل على تدمير خلاياها، وعلى مدار فترات متباعدة تحدث حالة من قصور الكبد الناتج عن تلف الخلايا التى تكون المسكنات هى الفاعل الأول في حدوثه.
وأضافا أن الإكثار من تناول المسكنات أيضا يجعل الفرد عرضه لمشاكل الجهاز التنفسي مثل وجود قصور في وظائف الرئة وحدوث حالة من ضيق التنفس وبالأخص للأشخاص الذين لديهم مشاكل مسبقة في الجهاز التنفسي.