نجحت الدولة المصرية في تحقيق عدد من الإنجازات في شهر يوليو، ومنذ مطلع يوم 1 من الشهر الجاري، والإنجازات تتوالى واحدة وراء الأخرى، ليكن لها دورًا بارزًا في التاريخ العربي والعالمى، وتغير مجرى الأمور تمامًا الأمر الذي يستدعي البعض استذكارها عندما يأتي ذكراها، نظرًا لأهميتها التاريخية والتي أثرت في الكثير.
وظلت الأحداث مرتبطًة في المقام الأول بأذهان المصريين والعرب بثورة 23 يوليو 1952، وهي الحركة السلمية التي قام بها الجيش عبر الضباط الأحرار وغيرت فيما بعد من مجرى التاريخ المصري.
وفي عام 1956، قام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بتأميم قناة السويس، وذلك عقب أن سحبت الولايات المتحدة عرضًا لتمويل السد العالي بطريقة مهينة لمصر، ثم تبعتها بريطانيا والبنك الدولي.
وكان الملك فاروق قد تُوج في يوليو 1937 ملكًا على عرش مصر رسميًا، وذلك عقب أن بلغ السن القانونية لتولي الحكم بالتاريخ الهجري.
وفي يوليو من عام 1943 بدأت المباحثات التي دعا إليها رئيس وزراء مصر، آنذاك مصطفى النحاس مع عدد من الدول العربية المستقلة لبحث الصيغة المناسبة لتحقيق الوحدة العربية، وتمخض عن ذلك في وقت أخر تاسيس جامعة الدول العربية.
كما خلد شارع شهير بقلب العاصمة المصرية ذكري، ذلك اليوم الهام في تاريخ مصر، وهو شارع 26 يوليو الذي يربط بين ميدان العتبة وسط القاهرة، ويتواجد في نهايته مبني دار اقلضاء العالي والعديد من المحال التجارية كأحد أشهر الشوارع في مصر.
ومن بين أبرز الأحداث التي وقعت في يوليو أيضًا كان في العام 1952 وبالتحديد يوم 26 يوليو، عقب أيام من ثورة 23 يوليو، حيث تنازل ملك مصر والسودان في حينها فاروق الأول عن العرش لأبنه الأمير أحمد فؤاد، وتعين مجلس وصاية على العرش برئاسة الأمير محمد عبد المنعم، ليغادر بعد ذلك مصر ومعه زوجته الملكة ناريمان وبقية أفراد اسرته بما فيها الملك الجديد أحمد فؤاد.
ليس فقط ذلك وإنما هناك أحداث أخرى، قد شهدها الشهر ذاته على مر التاريخ في مصر، حيث شهد العديد من الانتصارات للمصريين، حيث شهد ذاته في عام 1250 واقعة قيام المصريين باعتقال ملك فرنسا لويس التاسع في معركة فارسكور خلال الحملة الصليبية السابعة.
وإضافة إلي التاريخ المشرف للجميع، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليضيف صفحة جديدة من التاريخ، يتذكرها جموع المصريين في كل عام من الشهر، ففي 3 يوليو 2013، أعلنت القوات المسلحة، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، موقفها للوقوف بجانب الشعب المصري، والإطاحة بنظام جماعة الإخوان الإرهابية، وإعلان خارطة الطريق للعبور بمصر إلي بر الأمان، بعدما كانت تلك الجماعة تستخدم منصب الرئاسة ستار لأعمال العنف والإرهاب، ونشر مخطاطتهم لإسقاط الدول الدولة المصرية.
ولكنهم فشلوا في ذلك، وذلك بفضل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، لتنتقل مصر نقلة نوعية وفريدة من نوعها في الإصلاح والتطور المستمر، وتطهير الأراضي المصرية من كافة الأعمال الإرهابية الخسيسة.