يتبع العديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة السمنة، تعليمات خاطئة للريجيم دون الرجوع لطبيب متخصص، بهدف فقدان الوزن الأمر الذي يسبب له العديد من المشاكل الصحية وتلحق به أضرارًا عديدة.
ويمتنع هؤلاء الأشخاص من تناول الدهون المشبعة، بحجة أنها السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن، الأمر الذي يجعلها نصيحة في غير محلها وقد يضر أكثر مما ينفع.
وأوضحت الدراسات التي أجريت عن الأشخاص الذين حرموا جسدهم من تناول الدهون، أن تجنب الدهون المشبعة تمامًا بدلاً من مراعاة التأثير الصحي الأكثر شمولية للأغذية قد يعني عدم حصول الجسم على بعض المغذيات المهمة.
وأشار الخبراء إلى أن أطعمة مثل البيض، الشوكولاته الداكنة، اللحم والجبن هي أطعمة غنية بالدهون، لكنها تحتوي في الوقت نفسه على كثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية الحيوية.
وأوردت صحيفة "الدايلي ميل" بهذا الخصوص عن أرني أستروب، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة ورئيس قسم التغذية بجامعة كوبنهاغن، قوله "ثبت لنا أن نصح الناس بالحد من تناول الدهون المشبعة قد يتسبب في الحد من تناول نوعية الأطعمة التي تعتبر كثيفة المغذيات، وهي الأطعمة التي تحد في واقع الأمر من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري من النوع الثاني والأمراض غير المعدية مثل السرطان وسوء التغذية".
جدير بالذكر، أن تناول الدهون المشبعة لها العديد من الفوائد، منها أنها تزيد مستوى الطاقة في الجسم، و تشارك في تصنيع وبناء الهورمونات وبعض المركبات الأخرى داخل الجسم، كما أنها تعطي شعوراً للجسم بالشبع بعد تناولها. تبطئ عملية الهضم لذلك يبقى الطعام في المعدة لمدة أطول.