أثار بيع رأس تمثال توت عنخ أمون جدلاً واسعاً، بعد أعلان ماجدة صقر، عضو رابطة إنقاذ الأثار المصرية، بيع رأس التمثال بـ 4 ملايين جنيه إسترليني في دار كريستيز للمزادات ببريطانيا، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "رأى عام" على فضائية "تن".
قالت صقر إنها قامت مع بعض المواطنين بعمل وقفة احتجاجية أمام صالة المزادات، شارك فيها بعض الأجانب والمارين من الشارع، بعد علمهم ببيع رأس تمثال "توت عنخ أمون" في مزاد.
وأضافت أنها قامت بالتعبير عن رأيها فقط دون الإساءة لشخص، وتابعت "منقدرش نعمل حاجة لأن دار المزادات من الأكبر في العالم، وقالوا هناك إن الرأس كانت مملوكة لشخص قام بشرائها من شخص آخر، وهناك أوراق موثقة أن هذه الرأس بيعت لأربع أشخاص قبل أن تصل للمزادات، ولم يُبلغ عنها أي جهة قبل ذلك".
دور الحكومة المصرية لاستعادة التمثال
وفي السياق ذاته ألقت صحيفة "جولف نيوز" سابقاً، الضوء على الجهود المصرية لاستعادة تمثال توت عنخ آمون، قبل عرضه في مزاد بلندن.
وقالت الصحيفة، إن مصر بدأت في التحركات القانونية الدولية والدبلوماسية، من أجل منع إقامة المزاد واستعادة التمثال مرة أخرى، حيث يتعقد أنه تم تهريبه من مصر قبل نحو 40 عامًا.
وأضافت أن مصر كثفت جهودها خلال الأسبوع الجاري من أجل وقف بيع التمثال الذي يبلغ عمره ما يقرب من 3 آلاف عام.
وأشارت إلى أن كريستي تتدعى أنها حصلت على التمثال بطرق قانونية، إلا أنها لم تظهر أي وثائق أو أوراق تثبت ملكية التمثال.
وأوضحت أنه خلال السنوات الأخيرة نجحت مصر في استعادة العديد من الآثار التي تم تهريبها لمختلف أنحاء العالم، حيث تسعى مصر لاستخدام تراثها الحضاري لإحياء قطاع السياحة مرة أخرى.
بيان السفارة البريطانية في القاهرة
وفي وقت سابق أكدت السفارة البريطانية في القاهرة، أن المملكة المتحدة تدرك أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري وحمايته.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم السفارة، ردًا على تساؤلات حول المزاد الذي تنظمه صالة عرض "كريستيز" لبيع رأس تمثال توت عنخ آمون، مشيرة إلى أن الوزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة "DCMS"، على اتصال وثيق بالسفارة المصرية في لندن وكريستيز بشأن المزاد المقبل لرأس توت عنخ آمون والقطع التاريخية المصرية الأخرى حول هذا الموضوع.
وأوضحت أنه لدى المملكة المتحدة، تشريعات وإجراءات قوية لحماية الممتلكات الثقافية، وكريستيز على اتصال مباشر مع السلطات المصرية، بشأن المخاوف التي تم الإعراب عنها بشأن البيع.
اجتماع طارئ للجنة القومية للآثار
دعا وزير الآثار إلى اجتماع طارئ للجنة القومية للآثار المستردة، للانعقاد أول الاسبوع برئاسته وبحضور الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الأسبق، وقيادات كل من وزارات الخارجية والداخلية والعدل و النيابة العامة وهيئةً قضايا الدولة والجهات الأمنية والرقابية والسيادية بالدولة، وذلك لمناقشة موقف المزاد الذي انعقد يومي ٣ و ٤ يوليو الجاري بصالة مزادات "كريستيز" بلندن، والإجراءات التي سيتم استكمالها والإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها من جانب السلطات المصرية بعد بيع قطع اثار مصرية.