يقتصر معرفة البعض للطابع، بأنه مجرد ورقة صغيرة تلصق على الجواب، أو أنها توضع على بعض الأوراق الحكومية، وبذلك ينتهي دوره وينتهي معه معرفتنا به، لكن ما يجهله الكثيرون أن الطابع يحمل في طياته الكثير والكثير من الخبايا والأسرار، لذا فعندما ندخل في هذا المجال، فكان لابد أن نلتقي "بشيخ حارة هواة جمع الطوابع"، وهو المحاسب عادل حنفي، أول هاوي وخبير لجمع الطوابع في مصر، وناظر أول مدرسة لجمع الطوابع، أطلق عليه هواة جمع الطوابع الكثير من الألقاب، ولعل أشهرهم، الأب الروحي، وملك الطوابع، وشيخ الحارة، وبروفيسور جمع الطوابع.
ويقول الخبير عادل حنفي في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن هواية جمع الطوابع النادرة، هي هواية الملوك والملكات، لذلك فإنها سُميت مملكة الهوايات، وأكد أن من أشهر الملوك المغرمين بهذه الهواية كان الملك فاروق الأول، في حين يعد الملك فؤاد، أول شخصية مصرية تظهر على طوابع البريد ((مجموعة أولى)) 1923، وذلك قبل الثورة أما بعد الثورة، فظهر الشاعران العظيمان حافظ ابراهيم وأحمد شوقي على طوابع بريد عام 1957.
"هواية الملوك وملكة الهوايات" هكذا يختصر شيخ حارة عادل حنفي، تعريف هواية جمع الطوابع، حيث أشار أن الملك فؤاد ونجله الملك فاروق، والملكة إليزابيث كانوا من أشهر ملوك العالم جمعًا واقتنائًا للطوابع.
وأكد عادل حنفي، أن البروتوكول الطوابع المصرية ينص على أنه لا يصدر طابع تذكاري لشخصية أيًا كانت إلا بعد وفاتها، ولكن يستثنى من ذلك الشرط جميع رؤساء وملوك مصر، حيث يجب أن تصدر لهم طوابع توثق فترة حكمهم، وهم الوحيدون الذين تصدر لهم طوابع وهم أحياء على عكس الشخصيات التاريخية والسياسية المرموقة، التي تمنع إصدار أي طابع لهم إلا بعد وفاتهم، ويستثني من هذا الشرط الحاصلين على جائزة نوبل، فعلى سبيل المثال، صدرت طوابع بأسماء وصور الأديب العالمي نجيب محفوظ، محمد البرادعي، والعالم أحمد زويل وهم أحياء فور فوزهم بجائزة.