توقف قطار حياة عزت أبو عوف بعد فجر اليوم 1 يوليو 2019 من داخل أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين عقب معاناته من تعب في الكبد والقلب؛ وانتهت مسيرته الفنية التي بدأت بعد أن ترك الطب وتنوعت بين الموسيقى والدراما والسينما، وسيشيع جثمان الفنان الراحل من مسجد السيدة نفيسة، بعد صلاة الظهر، وبعدها يتم دفنه في مقابر العائلة.
بدأت حياة عزت أبو عوف الفنية من خلال عزفه على الأورج في فرقة Les Petits Chats عام 1967 وحقق تفوقًا كبيرًا دفع فرقة The Black Coats إلى طلبه في سبعينيات القرن الماضي واكتسب نجاحًا جعله يؤسس بصحبة شقيقاته الأربعة «منى، مها، منال، ميرفت» فرقة الفور إم والتي حققت شهرة كاسحة خلال السبعينيات والثمانينيات.
أصيب عزت أبو عوف بالإحباط بعد حل فرقة فور إم وأطلق لحيته وساءت حالته النفسية وكاد أن ينتهي فنيًا لولا وقوف زوجته فاطيما والتي قررت شراء مركب ليعيشا فيه حتى يخرج من حالته النفسية حتى جاءه خيري بشارة ورشحه لتمثيل شخصية أدهم في فيلم أيس كريم في جليم سنة 1992 م ليبدأ مشواره التمثيلي.
كانت فاطيما زوجة الفنان عزت أبو عوف هي حبه الوحيد ورغم اعترافه بأنه خانها لكنها لم تتركه وتأثر لوفاتها عام 2012 م، لدرجة أصابته بالمرض الذي أنهى حياته بعد ذلك.
ومثلما كانت فاطيما محطة فارقة في حياة عزت أبو عوف، تعتبر زوجته الثانية أميرة «مديرة أعماله»، أهم عنصر في أواخر حياته والتي رعته بعد وفاة فاطيما واحترمت وفاءه لها ووقفت بجانبه في أزمته الصحية ولم تتخلى عنه رغم أنه تزوجها لرعايته وليس حبًا في الزواج.
عمل عزت أبو عوف مع النجوم الكبار مثل أحمد زكي والذي شاركه في في أفلام «حسن اللول، أرض الخوف، اضحك الصورة تطلع حلوة، حليم»؛ بينما مثل مع نور الشريف أفلام «ليلة ساخنة، عيش الغراب، العاشقان،ليلة البيبي دول» ومسلسلات «الرجل الآخر، الدالي 2 و3»؛ لكن يبقى وجوده في أعمال عادل إمام ويحيى الفخراني علامة مميزة في مسيرته الفنية.
كان نصيب عزت أبو عوف من أعمال الزعيم 6 أفلام هي «طيور الظلام، بخيت وعديلة 1 و2، السفارة في العمارة، حسن ومرقص، بوبوس» ومسلسل عفاريت عدلي علام ومسرحية بودي جارد؛ أما مع الفنان يحيى الفخراني فقام بتمثيل أشهر مسلسلاته على الإطلاق وهي «علي بابا والأربعين حرامي، نصف ربيع الآخر، زيزينيا 1 و2، أوبرا عايدة، جحا المصري، عباس الأبيض في اليوم الأسود، شيخ العرب همام».