كشفت وثائق نشرها موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، اليوم الأحد، أنه خلال عمليات البناء للجدار الحدودي بين تركيا وسوريا، اكتشف عناصر من الجيش التركي وجود ألغام مزروعة في المنطقة، دون أن تكون محددة بأي من الخرائط التابعة للجيش، والتي تكشف مواقع الألغام التركية بدقة.
وبحسب تلك الوثائق فإن الملازم صالح ألاسو، أبلغ رؤساءه بالجيش في تقرير رسمي في 15 يوليو 2016، أنه تم العثور على 6 ألغام أرضية خلال عمليات البناء الخاصة بالجدار على الحدود التركية السورية، وتحديدا قرب مركز لحرس الحدود في مقاطعة هاتاي التركية.
وأكد الملازم في تقريره، أن تلك الألغام لم تكن موجودة في أي من الخرائط الخاصة بمواقع الألغام التركية المزروعة، مما يعني أنه لم يتم تسجيلها أساسا، أو أن الخرائط الخاصة بها ضاعت.
وتمثل إزالة هذه الألغام مهمة صعبة أمام تركيا الملتزمة باتفاقية حظر استعمال أو تخزين أو إنتاج أو نقل الألغام المضادة للأشخاص، المعروفة باسم "معاهدة أوتوا".
وصدقت تركيا على الاتفاقية في 1 مارس 2004، والتزمت بموجبها بالتخلص من حقول الألغام الأرضية بحلول عام 2014، إلا أنها لم تفلح بالالتزام بوعدها، وطلبت مهلة إضافية لمدة 8 سنوات لإتمام المهمة، وهو ما لم يحدث أيضا.