"اصحn يا مرسي صح النوم 30 يونيو آخر يوم".. كلمات رددها المصريون بربوع المحافظات في توقيت ويوم واحد، لتتعالى الهتافات وأصوات الثوار للبحث عن حقوقهم وحريتهم للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه.
بداية الحكاية
تحل اليوم الذكري السادسة لثورة 30 يونيو، تحقق خلالها الكثير من الإنجازات والنجاحات المتتالية على أرض الواقع، وبالرغم من أن الكثير من القوى السياسية التي كانت تدعي إلى التظاهر لتلك الثورة، إلا أن للحركة الشبابية دور واضح وصريح وكبير للجميع، ولذلك تعتبر "حركة الكارت الأحمر للرئيس" والتي سميت فيما بعد بحركة "تمرد"، هي الأب الشرعي الحقيقي لهذه الدعوة، التي سرعان ما تلقفتها الكثير من الحركات الشبابية والحزبية المعارضة وأعلنت تأييدها لها، بعد الأداء الباهت من قبل محمد مرسي وجماعته الإخوان الإرهابية في الحكم.
22 مليون توقيع
كانت "تمرد" هي كلمة السر في عام 2013، حيث ولدت يوم الجمعة 26 أبريل، وأطلقها النشطاء السياسيون كنوع من أنواع العودة إلى مسار ثورة 25 يناير التي ذهبت أدراج الرياح مع تولي مرسي السلطة، وسحب الثقة، فاكتسبت هذه الحركة زخمًا كبيرًا بعد أن أعلنت في مؤتمر صحفي أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع.
مظاهرات بالميادين
وخرجت المظاهرات في 30 يونيو لتملأ ميدان التحرير وفي جميع الميادين المصرية بالمحافظات وأمام قصر الاتحادية مؤكدة شرعية حركة "تمرد" وسقوط شرعية مرسي، وعقدت هذه الجموع العزم على ألا تعود إلى منازلها إلا بعد تنحي مرسي وتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة.
وشدد محمود بدر، مؤسس الحركة على أنه لا تهاون ولا تراجع عن المطلب الوحيد وهو إسقاط محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإسقاط دستور الإخوان وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تمثل كل أطياف الشعب.
تحركات على أرض الواقع
ولم تكتف حركة "تمرد" بشبكة الإنترنت، وشبكات للتواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات وإنشاء موقعٍ خاصٍ بها، وقاعدة بيانات إلكترونية للذين وقعوا استمارة تمرد لسحب الثقة من مرسي، بل كان تحركها الأكبر على أرض الواقع متزامنا مع تحركها في العالم الافتراضي، وهي هنا تختلف تماما عن ثورة 25 يناير التي خرجت من رحم فيس بوك.
ثورة شعب
وكان توقيع أي مواطن مصري على استمارة تمرد باسمه ورقمه القومي بمثابة إقرار بعمله المباشر على الأرض ضد نظام الإخوان المسلمين ورئيسهم، كما كان بمثابة إقرار بأنه مشارك في ثورة 30 يونيو ليعبر عن رأيه فيما آلت إليه مصر تحت حكم الإخوان.
إنجازات
وبعد 6 سنوات من رحيل الجماعات الإرهابية عن مصر، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم المحروسة، حقق بالتعاون مع الشعب المصري العديد من الإنجازات وتنفيذ المشروعات القومية لتخفيف العبء عن حياة المواطن البسيط، فضلًا حرص على أستعادة مكانتها دوليًا ودورها في المنطقة.