يوما بعد يوم تخرج فضيحة تتعلق بالدوحة، فالجميع يدرك جيدًا أنّ تنظيم الحمدين هو الداعم الأول والأساسي للإرهاب في المنطقة، ولم تكتفي دويلة قطر أن تدعمالإرهاب فقط بل أيضًا عملت على تقديم رشاوى من أجل استضافة البطولات الرياضية، فما بين بطولة الألعاب الأولمبية وكأس العالم كانت فضائح تميم ونظامه.
وبحسب ما تداولته عدد من الصحف العالمية، والتي عثرت على وثائق تثبت دفع قطر مبالغ مالية وصلت قيمتها لملايين الدولارات على سبيل "الرشوة" للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فى عهد الرئيس السابق جوزيف بلاتر من أجل الحصول على تنظيم مونديال 2022.
ودفعت قطر 880 مليون دولار أمريكى نظير الحصول على تنظيم بطولة كأس العالم، على دفعتين، وجاءت الدفعة الأولى قبل 3 أسابيع على إعلان الدولة الفائزة بشرف تنظيم المونديال وبلغت قيمتها 400 مليون دولار أمريكى، أما الدفعة الثانية فدفعتها قطر بعد مرور 3 سنوات على الفوز بشرف تنظيم المونديال وبلغت قيمتها 480 مليون دولار أمريكى.
ولم تكن فضيحة كأس العالم وحدها من ألصقت بانظام القطري،بل كشفت وثائق مصرفية مسربة عن فضيحة رشاوى تربط بشكل مباشر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حين كان ولياً للعهد، برئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى السابق لامين دياك الذي يواجه اتهامات بالفساد وغسيل أموال أمام القضاء الفرنسي.
وتتعلق هذه الفضيحة باستضافة مونديال العالم لألعاب القوى سنة 2017 ودورة الألعاب الأولمبية سنة 2020، والتي لعب دوراً رئيسياً فيها الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، وهو رئيس ديوان الشيخ تميم حينها الذي كان المشرف المباشر عن الملف، حسب ما ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية اليوم الخميس نقلاً عن مصادر غربية.
وقضى المحققون الفرنسيون 3 سنوات في التدقيق في دفعتين تبلغ قيمة كل منهما 3.5 مليون دولار، وحوّلت هذه الأموال في شهري أكتوبر ونوفمبر من سنة 2011، أي قبل شهر من تصويت الاتحاد الدولي لألعاب القوى برئاسة لامين دياك لمنح الدوحة حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017 والتي ذهبت في ما بعد لفائدة بريطانيا، ويعتقد المحققون أن تلك المدفوعات كانت رشوة من قطر لضمان التصويت لصالحها في بطولة فازت لندن بتنظيمها في النهاية.
وجاءت هذه التطوّرات بعد القبض على الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ميشيل بلاتيني، في إطار التحقيقات بتهم الفساد المتعلقة بحصول قطر على حقوق تنظيم كأس العالم سنة 2022.