قررت شركة السكك الحديدية الهولندية، صرف تعويضات للناجين من الهولوكوست(المحرقة) وأقاربهم، بسبب نقلهم إلى معسكر فيستربورك الذي أنشأه القوات النازية الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من 75 عاماً.
وقال روجر فان بوكستل، رئيس الشركة، في مدينة اوترخت ، اليوم الأربعاء ، إن الشركة خصصت عدة ملايين من اليورو لهذا الغرض.
يشار إلى أن القوات النازية التي كانت تحتل هولندا، خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) كلفت الشركة بنقل نحو 110 ألف شخص من اليهود ، وغجر الروما والسينتي إلى معسكر الاعتقالات النازية في بلدة فيستربورك ولم ينج من هؤلاء سوى بضعة آلاف قليلة.
وقال فون بوكستل إن هذا النقل تم للقضاء عليهم كشريحة سكانية، والتعويض لن يزيل أبدا المعاناة الشخصية (لهؤلاء).
ومن المنتظر تعويض الناجين الذين يتراوح عددهم بين 5000 إلى 6000 شخص وذويهم، وسيحصلون اعتبارا من أغسطس المقبل على ما يتراوح بين 5000 إلى 15 ألف يورو لكل شخص.
كانت شركة السكك الحديدية أعلنت في 2018 أنها ستعوض ضحايا الهولوكوست وتعمل لجنة تحت قيادة عمدة امستردام السابق، يوب كوهين، على إعداد اللائحة الخاصة بذلك.
وكان صاحب المبادرة إلى الدعوة إلى تعويض الناجين، هو الصحفي وأخصائي العلاج الطبيعي السابق سالو مولر/83 عاما/ والذي كان والداه اليهوديان قد تم ترحيلهما إلى معسكر أوشفيتس ولقيا حتفهما هناك.
ولم تعترض شركة السكك الحديدية على نقل هؤلاء الأشخاص وتقاضت نحو 2,5 مليون جيلدر(العملة الهولندية قبل اليورو).