أشاد عدد من النواب، توقع رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الإثنين، مذكرة تفاهم لاستئناف شركة مرسيدس أعمالها فى مصر وفتح خط إنتاج جديد لموديلات GL، خلال زيارته وفد من الحكومة المصرية ورجال الأعمال إلى مدينة شتوتجارت الألمانية لمقر شركة مرسيدس بنز، على هامش أعمال منتدى الأعمال العربى الألمانى المنعقد حاليا.
ولفت النواب، لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن عودة الشركات الألمانية دليل على ثقة المستثمر في مصر، موضحين أنه كارت أمان لعودة بقية الشركات الأوربية للسوق المصري.
وفي هذا الصدد، قال النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة في مجلس النواب، إن عودة شركة مرسيدس، للعمل في السوق المصرية، خطوة إيجابية تدل على أهمية السوق المصري، كونه بوابة أفريقيا الأولى، وهو ما سيعود بالنفع على ألمانيا نفسها.
وتابع البطيخي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن ثقة الشركة الألمانية في السوق المصري، لم يأتي من فراغ، موضحًا: "عودة الشركات الألمانية تدل على تحسن مناخ الاستثمار في مصر، واستشعار القائمين على الشركة بما عم البلاد من أمن وأمان، علاوة على القوانين التي أصدرها مجلس النواب، للتشجيع على الاسثمار، والخطوات الإيجابية التي قامت بها وزارة الاستثمار من تيسير الإجراءات على المستثمرين سواء في تخصيص الأراضي لهم، والمرافق وتسهيل استخراج التراخيص".
ونوّه عضو لجنة الصناعة في مجلس النواب، إلى أن توحيد سعر الصرف، ساهم بشكل فعّال في الآونة الأخيرة، على تحسن مناخ الاستثمار، وأعطى ثقة للشركات الأوروبية في جلب الاستثمارات لمصر، لافتًا إلى سلامة الاقتصاد المصري، الذي ظهر بشكل واضح في تقاير المؤسسات الكبيرة.
وتوقّع البطيخي، أن تحذو الشركات الأوروبية حذو الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، قائلاً: "شركة بوش الألمانية، استطاعت الحصول على 80 ألف متر في مدينة العاشر من رمضان، لإنشاء مصنع للأجهزة الكهربائية والمنزلية، وشركة جوجل العالمية أعلنت على إنشاء فرع في مصر، خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعد مؤشرات إيجابية تعطي ثقة لبقية شركات أوروبا في السوق المصري وأهميته".
وفي سياق متصل، أشار النائب حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن شركة مرسيدس كان لها مصنع خاص بالتجمع في مصر قبل 25 يناير، نتيجة لمشاكل مالية مع الحكومة وقتها، لافتًا إلى أن محاولات الرئيس عبد الفتاح السيسي، المضنية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أدى إلى عودتها من جديد للسوق المصري.
وأضاف السيد، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن إعلان عودة شركة مرسيدس لاستئناف اعمالها في مصر من جديد، يدل على ثقة تلك الشركة في مصر، وأن استثماراتها ستعود عليها بالنفع، لتوفر الأيادى العاملة الماهرة، والطاقة، وسعر العملة الثابت، علاوة كون مصر سوق واعد لأفريقيا والشرق الأوسط.
واستطرد: "كل ما سبق عوامل أدت لعودة مرسيدس بقوة للاقتصاد المصري، بعد دراسة كبيرة للسوق، وهي نفس العوامل التي أدت إلى إعلان شركة بوش، لافتتاح مصنع للأجهوة المنزلية في العاشر من رمضان، تمهيدًا لنقل بقية منتجاتها للسوق المصري".
وبحسب عضو لجنة الشئون الاقتصادية، فإن عودة تلك الشركات بمثابة كارت ثقة وأمان لبقية الشركات الأوروبية، للعودة للسوق المصري.