أزمة مغتصب "فتاة الجيزة".. محام: عقوبته الإعدام و"القومي للطفولة" يكشف حقيقة زواجهما

يعتقد مرتكبو الجرائم، أنهم يتمتعون بذكاء أكثر من البشر، فيرتكبون جريمتهم دون الشعور بتأنيب ضمير وراحة نفسية وطمأنينة، لمجرد أنهم استطاعوا تضليل القانون، ودائما في النهاية هم الخاسرون وتعلوا عليهم كلمة الحق، وهذا ما نتداوله في هذة الواقعة، حيث قام عاطل بخطف طفلة معاقة واغتصابها ثم تركها في الشارع اعتقادا أنه تخلص من جريمته.

أحداث الواقعة

تقدم "ش" 50 سنة، سائق، مقيم بولاق الدكرور التابعة لمديرية أمن الجيزة، والد فتاة عمرها لا يتعدى الـ17 سنة، ببلاغا لمأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، يفيد باختفاء ابنته التي تعاني من قصور ذهني، على الفور تم تشكيل فريق بحث، تحت إشراف العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والمقدم محمد غراب مفتش المباحث، لكشف ملابسات الواقعة.

وبعد مرور مايقرب من 30 يوم من الاختفاء، فوجئ الأب بعودة ابنته للمنزل، وروت له ما حدث معها من اعتداء جنسي، حيث أنها عندما خرجت من منزلها، قاصدة الذهاب إلى منزل جدها، اتجهت إلى ميدان الجيزة، حيث يقطن جدها، لكن ربما ضلت الطريق، فقاطعها رجل أربعيني يدعى "أحمد"، ملامحه غريبة على الفتاة، لكنه حاول استدراجها فأوهمها بأنه سيساعدها في إيجاد فرصة عمل مناسبة لها، ففرحت الفتاة، واستمعت إلى حديثه.

صارت الفتاة معه، إلا أنه ذهب بها إلى منزله الواقع في منطقة الكونيسة، فوجدت الفتاة نفسها واقعة في يد ذئب بشري، قام باغتصابها مرات عديدة على مدار شهرا كاملا، ولم يرحمها رغم إعاقتها وظل يعتدي عليها جنسيا .

وأخطر الأمن برواية "الضحية" وبالتحريات عن المتهم تم تحديد مرتكب الجريمة، وتبين أنه رجل في العقد الرابع من العمر، وسبق اتهامه في قضيتي "مخدرات وضرب".

وألقى القبض على المتهم، والذي اعترف بتفاصيل ما ارتكبه في حق الفتاة التي تعاني من قصور ذهني.

وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التحايل والاغتصاب.

ووسط تحقيقات النيابة التي مازالت مستمرة، تردد في بعض المواقع الإخبارية أن المتهم عرض على والد الطفلة، الزواج، فوافق الأب، في سراي النيابة بالعمرانية بمنطقة إمبابة، وأصدرت النيابة قرارا بإخلاء سبيله.

ولكن صدر بيان للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ينفي من خلاله زواج المتهم من الفتاة القاصر، معلنًا تقديمه سبل الدعم للطفلة التي تتعتبر ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيانها، أنه تم تكليف فريق خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس، لمتابعة الواقعة، وتقديم سبل الدعم للطفلة.

وأشارت "العشماوي" إلى أن فريق خط نجدة الطفل، تابع الواقعة بعد تداولها مباشرة، مشيدة بجهود النيابة العامة في القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه للجريمة.

وأكدت "العشماوي" أنه في سياق التحقيقات، تم عرض الطفلة المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي، مؤكدة عدم إتمام أي إجراءات تتعلق بزواج الطفلة المعتدي عليها، لمخالفة ذلك لأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.

وبالبحث عن الرأي القانوني في مثل هذه الجرائم، قال المحامي أيمن محفوظ، إن الشاب الذي اختطف الفتاة التي تعاني من قصور عقلي من الشارع واغتصبها يعاقب طبقا للمادة 290 والمادة 267 بعقوبة قد تصل إلى الإعدام.