هنأت الأحزاب المصرية، مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، عقب فوزه في انتخابات البلدية في مدينة اسطنبول، حيث تمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.
وتعتبر انتخابات البلدية هذه هي الثانية في أقل من عام، حيث سبق وأن فازت المعارضة في مارس الماضي بانتخابات البلدية على مرشح حزب العدالة والتنمية ذراع أردوغان، وصوت وقتها سكان مدينة اسطنبول للمعارضة، لكن حزب العدالة والتنمية اعترض على النتيجة، قائلًا إن مخالفات قانونية قد جرت.
وهنأ حزب «المصريين الأحرار» برئاسة الدكتور عصام خليل، المعارضة التركية بفوز أكرم إمام أوغلو مرشح الحزب الجمهوري المعارض التركي في انتخابات بلدية إسطنبول بنسبة اكثر من 53% متفوقًا على بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له رجب طيب أردوغان.
وقال حزب «المصريين الأحرار»، في بيان رسمي له، إن فوز المعارضة التركية صفعة قوية للرئيس التركي والتيار المنتمي إليه ودليلًا قاطعًا علي وعّي الشعب التركي في اختيار الأصلح لخدمة بلاده على الرغم من القهر والطغيان الذي يعانوه من القيادة التركية الحالية؛ ويؤكد رغبة الشعب التركي في التصدي للديكتاورية والقمع الذي يسلكه الحزب الحاكم ضد شعبه واقحام بلادهم في عداءات مع بلدان ودول كبري بسب دعم القيادة التركية للإرهاب.
وأكد خالد العوامي، المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن فوز أكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة في انتخابات اسطنبول يعد بمثابة ضربة جديدة للنظام الحاكم في تركيا ويعكس حجم الاحتقان السائد لدي الشعب التركي تجاه جبروت وديكتاتورية حاكمة بما يبعث برسائل واضحة للمجتمع الدولي بأن هناك حالة غليان في الداخل التركي ورفض لسياسات قمعية وديكتاتورية يتبعها أردوغان.
وأوضح متحدث حزب الحركة الوطنية المصرية أنها بداية جديدة للمعارضة التركية ودفعة للأمام ربما يتبعها تطورات جديدة تصب في صالح شعب ضاق ذرعاً من تصرفات حاكمة مشيراً إلى أنها المرة الثانية على التوالي التي يخسر فيها مرشح الحزب الحاكم في معقل الرئيس التركي "اسطنبول" مدينة أردوغان الفاضلة والتي شهدت بداية صعودة إلى قمة السلطة بما يعد مؤشراً لتنامي نفوذ المعارضة وتمدد انتشارها حتي وصلت إلى عقر دار الحكم حتي بات مهدداً بالسقوط بين عشية وضحها.
وأردف العوامي قائلاً :"اسطنبول تمثل حالة خاصة لدى أردوغان ونظام حكمة وخسارته فيها لاريب أمها ستهز عرشه وربما تصيبه بذعر وقلق غير عادي، وقد حاول أردوغان من قبل بل وأصر عندما شعر بدنو الخطر على إعادة الانتخابات ألا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن ومني بهزيمة أخرى ساحقة ربما تقصم ظهره في القريب العاجل لتقدم بذلك تركيا اليوم وجها جديداً في المعارضة التي ربما تصبح غداً هي سلطة الحكم".
وهنأ الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "مصر الثورة"، المعارضة التركية بفوز أكرم إمام أوغلو مرشح الحزب الجمهوري المعارض التركي في انتخابات بلدية إسطنبول بنسبة أكثر من 53% متفوقًا على "بن علي يلدريم" مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي ينتمي له رجب طيب أردوغان، قائلا: "الشعب التركي قالها صريحة لا لأردوغان داعم الإرهاب والمستبب في تدهور الاقتصاد التركي وتراجع قيمة الليرة".
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الأحد، إن فوز المعارضة التركية ضربة موجعة للرئيس التركي والتيار المنتمي إليه ويؤكد انهيار أردوغان أمام المعارضة، مشيرا إلى أن الشارع السياسي بتركيا لا يريد أردوغان واختار المعارضة وهذه تعد نهاية عادلة وقاسية لحكم أردوغان.
وأوضح رئيس "مصر الثورة"، أن العالم أجمع على يقين أن أردوغان هو الداعم والممول والمسلح للإرهاب والإرهابيين في المنطقة وتاريخه شاهد على التنكيل بأبناء وطنه والتسبب في انهيار مقومات الاقتصاد الوطني التركي، مشيرا إلى أن نظام أردوغان يدعم الإرهاب ويسجن معارضيه وتحويل سجونه إلى سلخانات وأدوات للتعذيب والتنكيل بمعارضيه يكفي لمحاكمته كمجرم حرب.
وأشار إلى أن أردوغان أقحم بلاده في عداءات مع بلدان ودول كبرى بسب دعمه وإيواءه للعناصر الإرهابية داخل بلاده، وتركيا تدعم المليشيات داخل طرابلس بالسلاح عن طريق إرسال شحنات لحكومة الوفاق وآخرها الدعم العسكري الذي أرسله أردوغان لفايز السراج والإمداد العسكري بالأسلحة كالسفينة التركية التي تم ضبطها وكانت محملة بأسلحة خفيفة وثقيلة وقنابل كانت في طريقها إلى جماعات السراج التي تواجه الجيش الوطني الليبي.