تعد المسكنات من أسرع الطرق التى يلجأ إليها الأشخاص عند الشعور بأي آلم في الجسم كالصداع ومشاكل الأسنان والجهاز الهضمي، ويؤدى الاستسهال في تناول المسكنات إلى الكثير من المخاطر الصحية التى لايدركها الأشخاص، ويكشف دكتور محمد المنيسي استشارى الجهاز الهضمى والكبد، في حواره لـ"بلدنا اليوم"، عن أخطر أنواع المسكنات، وأهم الأمراض التي تنجم عنها.
قال الدكتور محمد المنيسي استشارى الجهاز الهضمى والكبد، إن المسكنات تعد من أكثر أنواع المخاطر التى يدمنها الأفراد، كنوع من الطرق السهلة للقضاء على الآلام التى يشعرون بها بدون اللجوء للطبيب، ولكن لايعلم الكثير عن قدرة تلك العقاقير على تدمير أجزاء الجسم التى تظهر أثارها على مدار فترات بعيدة.
وأوضح، أن تناول المسكنات يساعد على إضعاف الجهاز المناعى فى جسم الإنسان مما يجعله أكثر عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض ويجعله أكثر قابلية لانتشار العدوى من المحيطين به، وبمرور الوقت يصبح الفرد بحاجة إلى كمية أكبر من المسكنات لكي يشعر بتسكين الألم في جسده.
وأشار أن الإفراط فى تناول المسكنات ينعكس بصورة سلبية على الجهاز الهضمي والمعدة، نتيجة وجود بعض المركبات التى تجعل الفرد يشعر بحالة من الحرقان والتعب العام، بعد تناول المسكن وذلك مؤشر على وجود التهاب فى جدار المعدة، ومع الاستمرار فى تناولها ينتج الكثير من المضاعفات التي لا ينتبه اليها الفرد، غير مع مرور الوقت وبعد أن يصبح تناول المسكن كالإدمان بالنسبة له.
وحذر المرأة فى فترة الحمل من تناول أى مسكنات لما لها من مخاطر جسيمة على صحة الحمل وتشوه الآجنه، وبالأخص فى المراحل الأولى من الحمل، حيث أنها تعد مراحل النمو والبناء فى جسم الجنين وبالتالى تتأثر بشكل سلبي عند وجود أى مواد كيميائية ضارة، على صحة الجنين وتعرضه لحدوث العديد من التشوهات سواء كانت خلقية أو عقلية، ولذلك ينبغى توخى الحذر وعدم تناول مسكنات الصداع والغثيان والإكتئاب، حيث تعمل المسكنات على زيادة ضغط المرأة فى فترة الحمل، ومن الممكن أن تسبب إجهاض للجنيين، كما أن تناول مضادات الإكتئاب والفطريات يساعد على زيادة حدوث تشوهات للآجنة.