شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، انطلاق القمة المصرية البيلاروسية، برئاسة ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، أثناء زيارة السيسي، مينسك ويأتي ذلك ضمن جولته الأوروبية تشمل كلاً من بيلاروسيا ورومانيا.
ففي البداية، رافق رئيس بيلاروسيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدى وصوله إلى القصر الجمهوري بمينسك، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطني المصري، كما تفقد الرئيسان معرضا للصور بالقصر الرئاسي.
وشهد الرئيسان مراسم التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم لتوسيع التعاون بين مصر وبيلاروسيا في عدة مجالات، من بينها مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك، الذي يهدف إلى دعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب مذكرة تفاهم حول خارطة طريق للعلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.
كما وقع الرئيس السيسي ورئيس بيلاروسيا، على إعلان مشترك لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر لنظيره البيلاروسي على حسن الضيافة وتنظيم الزيارة، معربا عن أمله في توسيع التعاون المستقبلي بين البلدين، وقال إن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة لتعزيز هذا التعاون.
وأكد الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن العلاقات القوية بين مصر وبيلاروسيا تعكس مستوى التفاهم والتعاون بين البلدينن مشيرًا إلي أن المباحثات مع رئيس بيلاروسيا، تطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة.
وأشاد "السيسي"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، بالتعاون الثنائي القائم بين الدولتين وتطلعه لاستمراره بل وتعزيزه في المستقبل لما فيه الصالح المشترك للبلدين، لافتًا إلي أنه تم استعراض تعزيز التعاون في مجالات السياحة والطاقة.
وأكد رئيس الجمهورية، على ضرورة الاستفادة من الفرص الواعدة في مجالات التعاون المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات.
وتابع: "قمت والرئيس لوكاشينكو بالتباحث حول وضع خطوات ملموسة لدفع هذه العلاقات في مجالاتها المتعددة، خاصة الاقتصادي والتجارى".
وقال الرئيس السيسي: "تبادلت وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية الملحة، لاسيما مكافحة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف واتفقت رؤانا على ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ يضمن وحدة وسلامة أراضي دول المنطقة واستعادة أمنها واستقرارها، فضلا عن أهمية توحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعامل معه وفق منهج شامل يتناول بالإضافة إلى البعد الأمني الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية".
وأضاف: "أتطلع إلى أن تشكل هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين البلدين، نأمل في تعظيم الاستفادة منها لتحقيق مصالحنا المشتركة".
من جانبه، أكد ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، تعزيز التعاون بين مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر شهدت تقدما كبيرا في المجالين السياسي والاقتصادي، وقال: "نتطلع للمزيد من التعاون بين البلدين".
وأضاف رئيس بيلا روسيا خلال مؤتمر صحفي مشترك أن تم بحث تعزيز أوجه التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأكد الرئيس البيلاروسي أن التعاون الاقتصادى مع مصر حظى بدفعة قوية مؤخرا، وقال إن هذا التعاون يمتلك إمكانات كثيرة وواعدة لتحقيق مزيد من التقدم في مجمل العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأضاف لوكاشينكو أنه تم خلال زيارته لمصر عام 2017 تحديد معالم التحرك نحو المستقبل، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تحقيق العديد من أوجه التعاون المشترك حيث تضاعف حجم التبادل التجارى بما يمثل انطلاقة جديدة للمضي قدما نحو آفاق مستقبلية واسعة.
وقال: "إن نتائج مباحثاتنا مع مصر ستؤدي إلى تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي مع بيلاروسيا واتفقت مع السيسي على توسيع التعاون في إطار المنظمات الدولية".
كما تعهد الرئيس البيلاروسي بالعمل مع السيسي لإنجاح نتائج الزيارة.