عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها في بريطانيا، عن إدانتها، لما قامت به السلطات التركية من تعذيب للمواطن الفلسطيني سمير شعبان.
وقامت السلطات التركية، بتعذيب شعبان، بهدف انتزاع اعترافات في قضية اتهامه بالتجسس، وتقديمة إلى محكمة جزائية في إسطنبول دون أي ضمانات قانونية أو توكيل محامين مستقلين للدفاع عنه.
واعتقلت تركيا سميح شعبان رفقة الفلسطيني الآخر زكي مبارك في مطلع أبريل الماضي، قبل أن تعلن السلطات التركية أنهما محتجزان لديها في وقت لاحق من الشهر.
وجرى تعذيب مبارك في سجن سيلفري بإسطنبول حتي الموت، ولأجل التغطية علي ذلك ادعت السلطات التركية أنها وجدته مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية في 29 أبريل الماضي، بحسب عائلة الفقيد.
وأكدت العائلة وجود علامات كثيرة تدل على التعذيب الذي تعرض له، رغم محاولة السلطات التركية سرقة أعضائه الداخلية، والعمل على تحلل الجثة بتعريضها للهواء لمنع إعادة تشريحها.
وقال زين مبارك، شقيق الفلسطيني المغدور، للصحافة، إن "تركيا حاولت من خلال التعذيب الكبير للجثة، إحباط مساعي العائلة لإعادة تشريح الجثة، لكن بعد موافقة السلطات المصرية على تشريحها، فإن هناك علامات واضحة على التعذيب الكبير الذي تعرض له".
وأضاف زين مبارك أن "هناك كسور في الجمجمة وبتر في اللسان، وقطع أصابع، وهي جميعها علامات ظاهرة في الجسد، حتى بعد أسابيع من وفاته، وتدل على أنه قتل نتيجة التعذيب".
وكانت النيابة العامة في مصر قامت بإعادة تشريح جثمان مبارك، والتحقيق في ظروف وفاته داخل السجون التركية، وتم دفنه بعد ذلك في غزة.
وأعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن دعمها لفتح تحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن تعذيب السلطات التركية لمبارك حتى الموت، ومحاسبة النظام التركي على جريمته.