أخطار جسيمة، تلاحق المواطنين في عدد من المدن والمحافظات، وتهدد بانتشار الأمراض الخطرة على المواطنين عامة والأطفال خاصة، نتيجة القرارات الخاطئة التي يتم اتخاذها دون وجود أى رقيب وتجاهل تام من الدولة.
ومن تلك المناطق التي يقبع فيها الخطر، منطقة العبور الجديدة التابعة لمحافظة القليوبية، ومنطقة المرج التي تقع على أطراف القاهرة، ومنطقة الخصوص، وفي هذا التقرير نرصد المشاكل والأخطار التي تلاحق تلك المنطقتين باعتبارها من المناطق التي أثارت غضب سكانها:
فى منطقة العبور الجديدة، يعيش أهالي شقق الإسكان الاجتماعي، صدمة كبيرة بسبب قرار محافظ القليوبية بإنشاء مدفن صحي، بالقرب من تلك الشقق، على مسافة قريبة من منطقة الإسكان، حيث تتراكم القمامة وتنتشر الروائح الكريهة وتتصاعد الأدخنة نتيجة حرق أكوام القمامة.
ورغم تصريحات المسؤولين بأن هذا المدفن هو مدفن صحي لنفايات محافظة القاهرة إلا أن حرق القمامة مستمر على مدار اليوم، ويهدد حياة الأطفال والكبار من سكان المنطقة، الأمر الذي استاء منه الأهالي نظرًا لأن تلك المدفن سيعرض صحتهم وصحة أطفالهم للخطر، ويسبب لهم الأمراض كالسرطانات والربو.
أما في منطقة المرج، يتمثل الخطر فى مصنع كبير لتدوير وصهر البلاستيك من القمامة، الذى أقيم فى غياب أى رقيب وتجاهل تام لجهات الاختصاص، فالمصنع دون ترخيص ومستمر فى نشر سمومه وأمراضه القاتلة، والوضع البيئى بالمرج ليس تحت السيطرة، والضحايا مستمرون فى التساقط، أحدثهم الطفلة نهاد عماد، التى فقدت حياتها قبل أيام متأثرة بالإصابة بالسرطان، وكانت تسكن المرج وتقطن بالقرب من المصنع اللعين.
وفي منطقة الخصوص، عادت مزارع تربية الخنازير من جديد إلى المناطق السكنية، خاصة في الأماكن التي توجد بها مقالب قمامة، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية ترتبط ارتباطًا كليًا بمراكز تجميع القمامة الموجودة فى هذه الأماكن، حيث يقوم العاملون بفرز القمامة باستخدام الخنازير لتخلصهم من القمامة اللينة من ناحية ومن ناحية أخرى تدر عليهم دخلاً عالياً.
واشتكي المواطنون من انتشار تلك المزارع، التي تسبب لهم العديد من الأمراض، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات وبالتالي تؤثر على صحة المواطنين، وإلحاق الضرر بهم.
وفي منطقة شبر الخيمة، استاء الأهالي وخاصة منطقة أم بيومي، من تراكم القمامة وانتشار الحشرات ووسط الشوارع، رغم أن هذا الشارع يعتبر من الشوارع الرئيسية للمدينة، ومكان حيوي لجميع السكان.