تساؤلات عديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المصريين، عن أسباب الموجة الحارة التي تتعرض لها مصر، وهل ستظل لفترة طويلة، وهل ستزيد درجات الحرارة تباعا خلال الأيام المقبلة أم ماذا؟.
وأرجع خبراء البيئة، سبب الموجة الحارة إلى التغير المناخي، نتيجة حرق الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى زيادة كمية غازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي عن معدلاتها الطبيعية، مما يؤى إلى الارتفاع في متوسط درجة حرارة وتغير مناخ الأرض.
وقال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إن الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليًا، والارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة، والتغيرات المناخية الحادثة في مجملها ناتجة بصفة عامة عن التلوث الذي خلفه البشر نتيجة الزيادة السكانية الرهيبة علي هذا الكوكب.
وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن تلك الأسباب أدت لتغيرات مناخية غير مسبوقة، منها البرودة العالمية والاحتباس الحراري.
وأشار "نصير" إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى ارتفاع غير مسبوق للحرارة في بعض المناطق والأوقات، وكذلك برودة غير مسبوقة في بعض الأماكن والأوقات.
وأضاف "نصير" مايحدث في التغير المناخي هوخلل وتغير عام، ناتج عن التلوث، وكذلك عن ذوبان القطبي الشمالي والجنوبي، مما يؤدي إلي انحراف محور ودوران الأرض عن مساره الطبيعي لاختلاف مركز ثقل الأرض، قائلا: "موضوع كبير نبذل فيه كل الجهد في البرلمان العالمي للبيئة للتقليل من آثاره".
وقال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الرصاد الجوية، مصر ليست هى الدولة التي تشهد تغير مناخي فقط، بل إن العالم بأكمله يشهد تغيرات مناخية.
وأرجع "عبد العال" الأسباب التي وراء تلك التغيرات، وهى زيادة غازات أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وغيرها من الغازات، التي أدت بدورها إلى وجود غطاء حول الكرة الأرضية، والذي نتج عنه وجود الاحتباس الحراري الذي عمل على تغيير المناخ بشكل جذري في الكرة الأرضية.
وأوضح، مصر اتخذت خطوات واستعدات لمواجهة التغيرات المناخية، لاتجاهها لاستخدام الطاقة الشمسية في توليد تيار كهربي نظيف وصديق للبيئة، ولكن الأمر يحتاج إلى التزام العالم بأكمله في استخدام الطاقة المتجددة للتخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري، وعودة المناخ الجوي كما كان.
وذكر الدكتور محمد الراعي، مدير مركز التغيرات المناخية والحد من المخاطر، إن مصر انتبهت مؤخرًا لذلك فى رؤيتها 2030، فتم إنشاء اللجنة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث بمركز معلومات مجلس الوزراء، وأنشأت وزارة الموارد المائية مركزا للتنبؤ بالأرصاد الجوية والتغيرات المناخية، كما أنشأت وزارة الزراعة مركزا لمعلومات تغير المناخ، وأنشأت أكاديمية البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا لجنة للتغيرات المناخية، ووزارة البيئة أنشأت معهدا للتغيرات المناخية.
جدير بالذكر، أن هيئة الأرصاد الجوية أعلنت ارتفاع درجة الحرارة، خلال الأيام الماضية، نتيجة للموجة الحارة التي تشهدها البلاد، منوهة ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لعدم التعرض للإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، والإكثار من شرب المياه والسوائل بعد الإفطار وقبل السحور.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
