تنظر، اليوم محكمة جنايات القاهرة، أولى جلسات محاكمة المتهمين الـ6 في قضية قتل شخص يحمل جنسية كويتية بمنطقة أرض اللواء التابعة لنطاق دائرة قسم شرطة العجوزة.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى العميد أيمن الجيار، مأمور قسم شرطة العجوزة، بلاغا من "ع.م"، 33 سنة، خادمة مقيمة بكرداسة، تفيد بأنها حال تواجدها بالشقة صحبة مخدومها "خ.ص"، 81 سنة، يحمل الجنسية الكويتية، داخل شقته الكائنة دائرة القسم، فوجئت بسقوطه على الأرض مغشيا عليه، عقب تناوله بعض المأكولات ووفاته، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة العميد عمرو البرعي مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم مصطفى خليل رئيس المباحث، والنقيب أحمد عادل رئيس نقطة أرض اللواء، إلى محل البلاغ.
وبالفحص تم العثور على جثته بصالة الشقة وبها سحاجات حول الفم، والساق اليمنى وأسفلها أفيز بلاستيك ولاصق طبي، والعثور بسلة القمامة بمطبخ الشقة على 2 أفيز متصلين بقطع للاصق طبي، وبكرة لاصق فارغة، وأمام باب الشقة قطعة من اللاصق الطبي المعثور عليه، وبغرفة النوم حقيبة مكسورة الأقفال ولم يتم العثور على هاتف المتوفي أو ثمة مبالغ مالية.
وبالتحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من المبلغة الخادمة، وشقيقتها "ح.م"، 36 سنة وشهرتها لمياء، وشقيق الأولى "ر.م"،31 سنة خراط ومقيم بكرداسة، و"أ.م"، 25 سنة خراط وشهرته كابوزة، ومقيم بولاق الدكرور، و"م.إ"، 19 سنة، وشهرته عثمان ومقيم بالعجوزة، و"ع.إ"، 30 سنة، وشهرته علوكة ميكانيكي ومقيم كرداسة، و"ع.ش"، وشهرته عبده خراط ، 19 سنة، ومقيم كرداسة.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم القبض علي المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا، وأنهم من الأولى إلى الرابع اتفقوا على سرقة المجني عليه بالإكراه بتسهيل من الأولى ونظرا لأنهم معلومين لدى المجني عليه استعان الرابع بباقي المتهمين لارتكاب الواقعة وقاموا بشراء 7 أفيز ولاصق طبي، وقامت الثانية والثالث والخامس بمراقبة الطريق إلى مدخل العقار وصعد كلا من السادس والسابع لشقة المجني عليه وطرقا على بابها ولدى فتح الأولى لهما قاما بدفعها والتعدي عليها بادعاء أنهما مجهولان وشلا حركة المجني عليه وقيدا يديه بالأفيز وكمما فمه باللاصق الطبي إلا أنه قاومهما وحاول نزع اللاصق عدة مرات مما أحدث السحجات حول فمه، فقام السادس بكتم أنفاسه بقطعة قماش حتى فارق الحياة واستولوا على مبلغ وقدره ألف جنيه- هاتف محمول، من جلباب المجني عليه وتوجه السابع لغرفة النوم بإرشاد الأولى وكسر أقفال الحقيبة.
واستولوا منها على مبالغ مالية 321 دولارا، 10 دينارات كويتية وانصرفا من المكان، إلا أن الخادمة خشيت من اثار الشبهات حولها وقامت بفك وثاق المجني عليه "اللاصق الطبي والأفيز"، وألقتهما بسلة قمامة المطبخ محل العثور ولم تنتبه بوجود أفيز ولاصق طبي أسفل الجثة وادعت كذباً سقوط مخدومها مغشياً عليه ووفاته، وأرشد المتهمون عن مكان إخفائهم المسروقات بمسكن الرابع حيث أمكن ضبطها.
وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت عن أن المتهمين عقدوا النية على سرقة مسكن المجني عليه لسابق علمهم باحتفاظه بمبالغ مالية بالعملات المحلية والأجنبية بمسكنه .
ونفاذا لذلك المخطط الإجرامي ومكنت المتهمة الخامسة كل من المتهمين الأول والثاني من الدخول لمسكن المجني عليه وبحوزتهما أسلحة بيضاء وأدوات لشل مقاومة المجني عليه، وقيداه بها وطرحاه أرضا وتمكنا من الاستيلاء على المبالغ المالية وحال ذلك استغاث المجني عليه فانقض عليه المتهمان كاتمين أنفاسه بقصد إزهاق روحه ليتمكنا من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات وذلك حال تواجد باقي المتهمين بمحيط العقار محل الواقعة لحين إتمـام المخطط الإجرامي.
واعترف المتهمون تفصيلا بارتكابهم الواقعة قاموا بتمثيل الجريمة بمسرح الحادث ، حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.