تحدث الشيخ الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، عن مسألة أصبحت واسعة الانتشار، وهى "فوضى الفتاوى".
وقال علام، فى برنامجه "اللهم أعنّا"، المذاع عبر موجات الراديو 9090، اليوم الخميس، إن الفتوى مسألة معقدة، وإنها بيان لحكم الله عز وجل، وإصدار الفتوى بمثابة التوقيع عن الله والرسول.
وأضاف أن الفتوى بها العديد من المسائل الصعبة التى تقتضى الجمع بين علوم كثيرة، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أجرأكم على الفتوى، أجرأكم على النار"، وإنه شاع عن السلف الصالح شدة التحرج من الفتية، لما فى الجرأة عليها من احتمال الكذب على الله أو إضلال الناس من غير علم.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن اليوم أصبحنا نرى من يسيئون للإسلام ويتجرؤون على الفتية دون أن يتأهلوا كما ينبغى للتصدر لهذه الوصيفة الخطيرة، رأينا من يحل الحرام ويحرم الحلال، رغبة فى الظهور والتصدر، أو لخدمة أجندات سياسية من قبل آخرين.
وأشار إلى أن علاج هذه الفوضى يكمن فى الآليات الجديدة التى تبتكرها المؤسسات الدينية فى عالمنا العربى والإسلامى من أجل الوصول إلى الجمهور العريض من المستفتيين، والعمل على إحلال ثقافة الخوف من الله عز وجل، ومراقبته فيما يصدر عن المتصدر للفتوى، وإعادة الثقة فى علماء الأزهر الشريف لما عرف عنهم من التأهيل العلمى والوسطية والاعتدال وحسن النظر فى المآلات والمقاصد.