في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، لاسيما ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع القوة الشرائية، كان من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، إلا أن الواقع الحالي يشهد استقرارًا مفاجئًا في هذه الأسعار، في هذا التقرير، نحاول تحليل أسباب هذا الاستقرار غير المتوقع، ومن أسباب الاستقرار، زيادة الإنتاج المحلي، حيث استطاعت الحك زيادة إنتاجها المحلي من اللحوم والدواجن، وذلك بفضل الاستثمارات الحكومية في هذا القطاع وتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج.
وأيضًا تخزين اللحوم والدواجن، إذ قام العديد من المزارعين وتجار الجملة بتخزين كميات كبيرة من اللحوم والدواجن خلال الفترات السابقة، مما أدى إلى زيادة المعروض وتقليل الأسعار، وأيضا تراجع الطلب، أدى ارتفاع الأسعار في الفترات السابقة إلى تراجع الطلب على اللحوم والدواجن، مما اضطر التجار إلى خفض الأسعار لجذب المستهلكين.
وتعتبر السياسات الحكومية الداعمة من أهم أسباب الاستقرار إذ قامت بعض الحكومات بتطبيق سياسات داعمة لقطاع الزراعة، مثل تقديم الدعم المالي للمزارعين وتخفيض الضرائب على مدخلات الإنتاج، مما ساهم في استقرار الأسعار.
ومن أهم التأثيرات على المستهلكين، تحسن القدرة الشرائية، ساهم استقرار أسعار اللحوم والدواجن في تحسين القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة ذوي الدخل المحدود، زيادة الاستهلاك، من المتوقع أن يؤدي استقرار الأسعار إلى زيادة الاستهلاك من اللحوم والدواجن، مما يدعم القطاع الزراعي.
ويشكل استقرار أسعار اللحوم والدواجن في ظل التحديات الاقتصادية العالمية خبرًا سارًا للمستهلكين والحكومات على حد سواء، ومع ذلك، يجب الحفاظ على هذا الاستقرار من خلال استمرار الجهود الحكومية لدعم القطاع الزراعي، وتشجيع الاستثمار فيه، وتطوير أساليب الإنتاج الزراعي.
هيثم عبد الباسط: نطالب بدعم حكومي عاجل لإنقاذ القطاع
أكد هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين، في تصريحات صحفية خاصة ل "بلدنا اليوم"، على استقرار أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام.
وأوضح عبد الباسط أن هذا الاستقرار يأتي في ظل حالة من الركود غير مسبوقة تشهدها أسواق اللحوم، نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ضعف الطلب على اللحوم.
وأشار عبد الباسط إلى أن القصابين يواجهون صعوبات كبيرة في ظل هذا الوضع، حيث يتحملون أعباء مالية متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، مع انخفاض المبيعات بشكل كبير.
ودعا عبد الباسط الجهات المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للقصابين، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بتجديد التراخيص، وتخفيف الأعباء البيروقراطية التي تعيق عملهم.
وأكد عبد الباسط أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يؤثر سلبًا على القطاع، وقد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل، نتيجة لخروج بعض القصابين من السوق، وتراجع الإنتاج المحلي.
وطالب عبد الباسط بضرورة وضع خطة شاملة لدعم قطاع اللحوم، تشمل توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وتقديم قروض ميسرة للقصابين، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
عبد العزيز السيد: صغار مربي الدواجن يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج
أكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم"، على انخفاض أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، وذلك رغم الارتفاع المستمر في تكاليف الإنتاج، وأوضح السيد أن هذا الانخفاض يعكس بشكل واضح ضعف القوة الشرائية للمواطنين، وعدم قدرتهم على شراء الدواجن بأسعار مرتفعة.
وأضاف عبد العزيز السيد أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على صغار مربي الدواجن، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في تغطية تكاليف الإنتاج، مما قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج وتأثيره سلبًا على المعروض في السوق.
وأشار رئيس شعبة الدواجن إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والطاقة، بالإضافة إلى التضخم العام الذي يؤثر على جميع القطاعات، ودعا السيد إلى ضرورة إنشاء بورصة للدواجن، لضبط الأسعار وتحديد آليات عادلة للتسعير، مشيرًا إلى أن الاعتماد على آلية العرض والطلب المتفاوتة لا يضمن استقرار الأسعار وحماية مصالح جميع الأطراف.
وأكد السيد أن بورصة الدواجن ستساهم في تحقيق الشفافية في الأسواق، وتوفير معلومات دقيقة عن أسعار الدواجن، مما يساعد المزارعين والتجار والمستهلكين على اتخاذ القرارات المناسبة.
وفي ختام تصريحه، طالب السيد الحكومة بدعم مربي الدواجن وتوفير التسهيلات اللازمة لهم، لمواجهة التحديات التي يواجهونها، والحفاظ على استقرار الإنتاج.
أبو صدام: القطاع الزراعي أثبت مرونته في مواجهة التحديات
أكد حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، في تصريحات خاصة ل بلدنا اليوم، أن مؤشرات أسعار اللحوم والدواجن خلال هذه الفترة تشهد استقرارا في الأسواق المحلية، وذلك بالرغم من التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا، وارتفاع أسعار السولار والبنزين.
وأوضح حسين أبو صدام أن هذا الاستقرار يأتي نتيجة لجهود كبيرة بذلتها الدولة والمزارعين على حد سواء، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات لدعم القطاع الزراعي وتوفير المدخلات الزراعية بأسعار مناسبة.
وأضاف نقيب الفلاحين أن ارتفاع تكاليف الإنتاج في قطاع الثروة الحيوانية يرجع بشكل أساسي إلى التضخم العام الذي يؤثر على جميع القطاعات، إلا أن المزارعين تمكنوا من امتصاص جزء كبير من هذه الزيادات للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق.
وأشاد أبو صدام بدور الحكومة في دعم المزارعين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له أثر كبير في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً أبو صدام أن هذا الاستقرار يعكس مرونة القطاع الزراعي وقدرته على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أهمية هذا القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع الأساسية للمواطنين.
وفي ختام تصريحه، دعا أبو صدام إلى استمرار الدعم الحكومي للقطاع الزراعي، وتوفير المزيد من التسهيلات للمزارعين، لتمكينهم من زيادة الإنتاج وتحسين جودته.