"عش المجانين" التي اشتهر فيها بمقولة "شفيق يا راجل!"، صاحب الأدوار الكوميدية الأبرع والأكثر جمالا في واحدة من أفضل فترات المسرح المصري، وأصبح له علامة بارزة في الكوميديا وحقق من خلاله نجاحات باهرة من خلال أدائه الساخر، الذي ينتزع الضحكات من القلوب، وحركاته الكوميدية التي يتميز بها على سائر أقرانه من هذا العصر، هو الفنان المسرحي الكبير "محمد نجم".
عرفاناً بفضل عبد المنعم مدبولي
نشأ في فرقة عبد المنعم مدبولي، وبدأ التمثيل في أوائل السبعينيات بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون، أشهرها في فيلم "حكايتي مع الزمان"، بطولة المطربة وردة والفنان رشدي أباظة، عام 1973، ثم برع في الخروج عن النص وصنع لنفسه شخصية فنية فريدة، وما زال يقدم نفسه كتلميذ عبد المنعم مدبولي، عرفاناً له بالفضل في نشأته المسرحية، حيث التحق بفرقة عبد المنعم مدبولي ليقدم معه أولى أدواره المسرحية، في مسرحية "مولود في الوقت الضائع"، فيقول نجم: "تعلمت منه قيمة المسرح واحترام الجمهور، وكيف أصنع "بصمة" تعلق في أذهان الناس"، لكنه كان حريصاً أن يصنع شخصيته المستقلة دون تقليد.
لقاء مع الشعراوي
في إحدى حوارته محمد نجم مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج العاشرة مساءً، تحدث أن مقابلته للشيخ الشعراوي نقطة تحول في حياته، موضحًا أنه غير في أفكاره وقناعاته، ونصحه بالتوقف عن إثارة الغرائز وتقديم ما يخالف الضوابط الشرعية للناس، وقرر بعدها محمد نجم أن يمتنع عن العمل في السينما بسبب التنازلات الأخلاقية التي يفرضها المنتجين، واتجه إلى تأسيس مسرحه الخاص ليتمكن من الإلتزام بالمعايير الأخلاقية التي تتفق مع قيمه ومبادئه، مهاجماً العري والإثارة التي يقدمها صناع السينما الآن، وأسس مسرحه الخاص باسمه، كما أسس فرقته الكوميدية، المعروفة باسم "فرقة نجم"، وابتعد عن الأدوار السينمائية والتليفزيونية.