انتقد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، الدور السلبي لجهاز حماية المنافسة، في التعاطي مع صفقة دمج شركتي أوبر وكريم، موضحا أنه رغم الآثار السلبية الكثيرة لهذه الصفقة على السوق المصري والمنافسة فيه، وجدنا جهاز حماية المنافسة يتجاهل هذه الصفقة ويقف مكتوف الأيدي في التعاطي معها بأي شكل يضمن وجود منافسة في السوق.
وقال النائب في بيان له: "بعدما استعرض الجهاز عضلاته في أزمة البطاطس وارتكب مخالفات عديدة وتعدي اختصاصاته بإجراءات تسببت في ضرر منظومة التصدير، ولم تساهم من قريب أو بعيد في حل الأزمة، بل على العكس تسبب تدخل في أضرار، وجدنا الجهاز في سبات عميق في موقفه من أضرار صفقة أوبر وكريم، رغم أنها لب اختصاصه في مصر والهدف الأساسي من وجوده".
ولفت إلى إن صفقة الدمج، لها العديد من التبعات السلبية على السوق المصري، فبعدما تنافست الشركتان في تقديم تخفيضات وعروض مميزة للركاب من ناحية، واجتذاب السائقين بعروض مغرية وأجور مرتفعة بما دفع بالسوق المصري إلى الأمام، وساهم في جذب استثمارات جديدة في المجال، وتقديم خدمة متميزة لمواطنين، أصبح الأمر الآن في يد شركة واحدة، وانعدمت المنافسة.
وأشار إلى أن هناك أخطارا على الأمن القومي المصري من صفقة الدمج، خاصة مع قدرة شركة واحدة على تسجيل وجمع بيانات عن الركاب والسائقين وأماكن تواجدهم، فضلا عن بياناتهم الشخصية مثل كروت الائتمان والبريد الإلكتروني.